قدَّر أخصائي بجمعية "السلياك" أن 1 إلى 2% من السعوديين يصابون بمرض السلياك المناعي، الذي يهاجم جسم المصاب به عند تناول مادة الجلوتين. وأكد أن كثيرين يعتقدون أنهم مصابون بالقولون نظراً لتشابه أعراض المرضين، بينما هم مصابون بمرض السلياك الذي قد يسبب هشاشة بالعظام والأورام.
أبرز أعراضه انتفاخات وغازات وإمساك أو إسهال وآلام في المعدة
وأوضح المختص بجمعية السلياك محمد المقيبل، خلال مقابلة مع "أخبار24" على هامش معرض فوديكس السعودية 2024 المقام بالرياض، أن السلياك مرض مناعي، يتعامل مع مادة "الغلوتين" على أنها مادة ضارة وسامة، بينما هي بروتين نباتي موجود في القمح، والشعير، والمخبوزات بكافة أشكالها.
وأبان المقيبل أن أعراض المرض تتمثل في حدوث انتفاخات، وغازات، وإمساك، أو إسهال، وآلام في المعدة، وكتمة، وطفح جلدي، وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر.
وفيما بيّن أن أسباب المرض لا تزال غير معروفة إلى يومنا هذا، وقد تصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية، نصح المقيبل كل شخص يشعر بعد تناول القمح أو الشعير بآلام في المعدة أو انتفاخات بإجراء فحص مرض السلياك.
وفي ذات الموضوع تعرف وزارة الصحة مرض السلياك بأنه اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يضر بالأمعاء الدقيقة، ويسبب استجابة الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي لبروتين "الغلوتين"؛ مما يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة.
وتوضح الوزارة أن العديد من المنتجات تحتوي على الغلوتين، مثل: (الأطعمة المعبأة، ومرطبات الشفاه، وأحمر الشفاه، ومعاجين الأسنان، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، والأدوية بكمية نادرة).
وترجع سبب الإصابة بالسلياك أن الطعام يُمتَصُّ في الأمعاء الدقيقة، أما في حالة السيلياك فيمكن أن يؤدي تلف بطانة الأمعاء الدقيقة إلى صعوبة امتصاص العناصر الغذائية أو ما يُسمى بـ"سوء الامتصاص". وغير معروف حتى الآن سبب الإصابة بهذا المرض، لكن قد تلعب كل من العوامل البيئية والوراثية دورًا في الإصابة به.
وتشير "الصحة" إلى أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، حيث يعاني بعض الأشخاص المصابين من: آلام في البطن، والإسهال المزمن، والشعور بحركة في الأمعاء غير مريحة، وفقدان الوزن، والشعور بالانتفاخ أو الامتلاء طوال الوقت، وقلة الشهية.
وتضيف الوزارة أن العلاج الأساسي لمرضى السلياك هو اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين مدى الحياة؛ لأن الكميات الصغيرة منه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المرض، داعيةً إلى استشارة اختصاصي التغذية للمساعدة على تعلم كيفية تناول نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، والأطعمة التي يجب تجنبها، وتلك التي يجب إضافتها للحصول على نظام غذائي متوازن.