close menu

الغرفة الباردة تقلل الإصابة بـ"السكري"

الغرفة الباردة تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في الجسم
الغرفة الباردة تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في الجسم

لا يبدو أن خفض درجة حرارة نظام التدفئة في منزلك أو المدفأة الصغيرة في غرفتك أمرًا منطقيًا خاصة مع انخفاض درجات الحرارة بالداخل، لكن المفاجأة أن تقليل درجة الحرارة لفترات قصيرة وثابتة يؤدي لإصلاح صحتك.

في هذا التقرير نستعرض الأسباب التي تدفعك لتنفيذ ما نقول، وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل " البريطانية.

 المنزل البارد يمكن أن يكون السر في تقليل فرص الإصابة بمرض السكري

أفادت الباحثة في جامعة ماستريخت في هولندا، البروفيسورة هانا بالوبينسكي، أن المنزل البارد يمكن أن يكون السر في تقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، بالإضافة إلى الحصول على نوم أفضل، فالغرفة الباردة تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في الجسم، وهي مدى سرعة إزالة السكر الزائد من الدم.

وأشارت إلى أن إحدى الدراسات، تضمنت تعريض المتطوعين لدرجة حرارة تتراوح من 14 إلى 15 درجة مئوية – وهي غرفة باردة نسبيًا – لمدة ست ساعات يوميًا على مدار عشرة أيام.

أظهرت النتائج أن المشاركين تحسنوا بشكل ملحوظ في استقلاب الجلوكوز بعد الدراسة

وأجرى الباحثون قياسات لاستقلاب الجلوكوز، أي مدى سرعة إزالة السكر الزائد من الدم، قبل وبعد التعرض للبرد، وأظهرت النتائج أن المشاركين تحسنوا بشكل ملحوظ في استقلاب الجلوكوز بعد الدراسة، وكان الناس أفضل بنسبة تصل إلى 40% في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

وأشارت بالوبينسكي، إلى أن هذا بسبب شيء يسمى ناقل الجلوكوز 4، وهو بروتين يمكنه إزالة الجلوكوز من مجرى الدم بسرعة أكبر، وهو أمر إيجابي لأنه يمكن أن يحسن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.

ومع ذلك، أوصى الخبراء الذين يأملون في الاستفادة من الفوائد الصحية لدرجات الحرارة الباردة، بوجوب البدء بخفض منظم الحرارة بضع درجات فقط لبضع ساعات في اليوم، لأن التعرض للبرد الشديد قد يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يكون الشباب والكبار عرضة له بشكل خاص.

يجب أيضًا على الأشخاص الذين يعانون مشاكل في القلب توخي الحذر الشديد، حيث تنقبض الأوعية الدموية استجابةً للبرد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب، وقد يكون ذلك بسبب أن الدهون البنية يمكن أن تزيد عندما يتكيف الجسم مع البرد، وفقا لدراسة البروفيسور بالوبينسكي.

ووفقًا للدراسة، يمكن للغرفة الباردة أن توفر الظروف المثالية لنوم أفضل ليلاً، ففي الليل تنخفض درجة حرارة الجسم، ويحدث هذا في الوقت الذي نرغب فيه في الذهاب إلى السرير، وهو إشارة لنا للذهاب إلى النوم، فيما أوصت الدراسة بأنه يجب أن تكون الغرفة التي تنام فيها باردة ومظلمة وهادئة إما عن طريق خفض منظم الحرارة أو فتح نافذة أو تشغيل مروحة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات