حصلت المملكة على جائزة التميّز من الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في مجال رفع جودة بيانات الوفيات؛ ما يعد شهادة على جهود وزارة الصحة والتحسينات المهمة التي حققتها في مجال الصحة العامة والإحصاء الحيوي.
لاكتمال ودقة تسجيل بيانات الوفيات الوطني
وجاء ذلك تتويجاً لما أنجزته المملكة في سجل الوفيات، وذلك بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ونخبة من القادة الصحيين العالميين بجنيف، حيث مُنحت الجائزة لاكتمال ودقة تسجيل بيانات الوفيات الوطني؛ ما جعل المملكة نموذجاً يُستدل به عالمياً في إدارة تسجيل تلك البيانات.
وتسلمت الجائزة نيابة عن المملكة، الرئيس التنفيذي لمركز الخدمات الصحية المساندة الدكتورة مرام العتيبي، حيث تمنح الجائزة للأفراد أو المنظمات أو الجهات غير الحكومية؛ بهدف تكريم المساهمين في تطوير النظام الصحي.
وشهِد نظام تسجيل الوفيات تطويراً شاملاً، ومواءمات متعددة مع الجهات ذات العلاقة، كما تضمن تحديثاً لنظام النموذج الطبي الخاص برصد أسباب الوفيات؛ مما أسهم في رفع جودة بيانات الوفيات في المملكة من خلال متابعة تسجيل أسباب الوفيات وإكمال السجل الطبي لجميع حالات الوفيات في جميع المنشآت الصحية عبر إنشاء لوحات بيانات تتابع مستوى التزام تلك المنشآت لإكمال السجل الطبي.
كما أثّر النظام على تسجيل الوفيات والإحصاءات الحيوية بشكل كبير، حيث شهد زيادة كبيرة في اكتمال ودقة تسجيل الوفيات من اكتمال 40% وجودة 15% إلى اكتمال 100% وجودة 96%؛ ما سمح باكتشاف أسرع لأنماط الوفيات، وتخصيص موارد أكثر فعالية للوقاية منها؛ لتسهيل تحديد وتحليل مسببات الوفيات بشكل أدق.
رفع دقة العديد من المؤشرات الصحية الدولية
وأسهم مشروع تحسين جودة البيانات للوفيات، في رفع دقة العديد من المؤشرات الصحية الدولية للمملكة، كمؤشر متوسط العمر المتوقع، والوفيات الناجمة عن الحوادث، والأمراض المزمنة، وهذا سيتيح تحسين السياسات الخاصة بالصحة العامة، وتكوين اللجان والفرق المختصة بالوزارة وهيئة الصحة العامة لمتابعة الأمراض الأكثر شيوعاً لوضع الخطط الصحية والبرامج الوقائية المناسبة للتقليل من انتشار الأمراض.
ويساعد أيضاً على اتخاذ الجهات ذات العلاقة تدابير وقرارات مُستنيرة، تسهم في تعزيز الصحة العامة وصياغة السياسات الوقائية؛ بما يسهم في تقليل عدد الوفيات من الأمراض غير المعدية، وزيادة متوسط العمر المتوقع للفرد. بالمملكة إلى 80 عاماً كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.