يحتفي العالم في 1 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للإيدز، وهو اليوم الذي خصصته منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، كمناسبة سنوية لتفعيل وتكثيف أنشطة برامج مكافحة الإيدز الوقائية والعلاجية؛ بهدف زيادة الوعي بفيروس نقص المناعة.
انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز عالمياً بنسبة 32 % بين عامَيْ 2010 و2021
ويهدف العالم إلى مكافحة المرض عن طريق التركيز على أهمية التوسُّع، وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز محلياً وعالمياً. بالإضافة إلى رصد انتشار الإيدز والعدوى بفيروسه على الصعيد العالمي، ومدى توفُّر خدمات العلاج والوقاية ذات الصلة، ووضع السياسات، وتوفير الإرشادات القياسية والتقنية؛ لمساعدة البلدان على تعزيز التدخلات في القطاع الصحي؛ بهدف مكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه.
ومنذ ذروة انتشار المرض في التسعينيات، قطع العالم شوطاً كبيرا في التعامل مع فيروس الإيدز، ونجح في تقليل حالات الإصابة الجديدة إلى أقل من النصف، إلا أنه حصد حياة أكثر من 40 مليون شخص حول العالم حتى الآن. ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، فقد انخفض العدد العالمي للإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 32 % بين عامي 2010 و2021.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 9 ملايين شخص في العالم لا يتلقون العلاج المضاد لفيروس الإيدز، ويموت يوميًا حوالي 1700 شخص لأسباب مرتبطة بالفيروس، فيما يُصاب 3500 شخص بالمرض، علماً أن الكثير منهم ليسوا على دراية بحالتهم المرضية أو لا يحصلون على العلاج.
وأوضحت أنه لا يوجد حاليًّا علاج فعال للإيدز، فبمجرد الإصابة به يبقى مدى الحياة، ولكنها أكدت أنه يُمكن السيطرة على الفيروس مع الرعاية الطبية المناسبة، ويمكن للأشخاص المصابين الذين يتلقون أدوية فعَّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، ويَحمُوا شركاءهم.
50 % فقط من المصابين بالفيروس في المنطقة يحصلون على العلاج
من جانبها أكدت أخصائية فيروس نقص المناعة البشرية في الجامعة الأمريكية ببيروت، الدكتورة نسرين رزق، أن الحالات الإيجابية التي يتم اكتشافها من خلال زيادة الفحوصات ليست حالات قديمة، مشيرة إلى أن أغلبهم أشخاص مصابون حديثًا، وهذا يدل على الفشل في وقف انتشار الفيروس في المنطقة.
وأوضحت أن هناك بالتأكيد وعيا متزايدا بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكنه لا يزال غير كافٍ.
ووفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، فإن 50٪ فقط من المصابين بالفيروس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحصلون على العلاج، هذا الرقم أقل بالنسبة للنساء بنسبة لا تتخطى 44 % والأطفال بنسبة 40 % فقط.
وفي حين أن العلاج متاح على نطاق واسع، فإن وصمة العار حول فيروس نقص المناعة البشرية تقع عائقاً أمام الأشخاص الراغبين في الاختبار أو البحث عن العلاج، ونتيجة لذلك يعرف فقط 67 % من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أنهم مصابون به.
الاختبارات غير الفعالة والعلاج دون المستوى يؤديان إلى استمرار انتقال العدوى وتأخر العلاج
ويحذر البرنامج الأممي من أن الاختبارات غير الفعالة، والعلاج دون المستوى الأمثل، يؤديان إلى نقص التشخيص واستمرار انتقال العدوى وتأخر العلاج وارتفاع معدل الوفيات.
يذكر أنه تم تحديد اليوم العالمي للإيدز عام 1988م؛ لإيجاد منصة تعريف بوباء الإيدز ولفت الانتباه إليه وما يسببه من تبعات مجتمعية وتنموية وصحية.