حذر أطباء وخبراء تغذية من عدة عادات يومية روتينية يقوم بها الإنسان بشكل اعتيادي لكنها قد تكون السبب الخفي في تدمير صحته، وزيادة وزنه وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي أو "الأيض" التي تحول ما نأكله ونشربه إلى طاقة، وعلى رأسها عدم التعرض للشمس، والإفراط في تناول الوجبات السريعة.
الشمس عنصر حيوي في وظائف الأيض
وذكرت اختصاصية التغذية ومدربة فقدان الوزن، سيمران خوسلا، أن أجسامنا تعتمد على ضوء الشمس لإنتاج فيتامين د، وهو عنصر حيوي في وظائف الأيض، ودون تعرض كافٍ للشمس، نخاطر بنقص قد يؤثر على كفاءة معالجة أجسامنا للطاقة.
وأضافت أن النوم الجيد ينظم هرمونات مثل اللبتين والغريلين، التي تتحكم في الجوع والشبع، وعندما نقلل من ساعات النوم، نخل بتوازنها الدقيق؛ ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في الأكل وزيادة محتملة في الوزن.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات المكررة، والدهون الضارة، والإضافات الصناعية يؤثر سلباً على عملية التمثيل الغذائي؛ إذ إن السعرات الحرارية الفارغة ترفع مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين والخلل الأيضي على المدى الطويل.
وأبانت أن التوتر المزمن يؤدي إلى إطلاق الكورتيزول الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الشهية، والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وتخزين الدهون الزائدة؛ مما يعطل توازن الأيض، مشيرة إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر تضر بالصحة؛ إذ يرتبط الاستهلاك المرتفع بأمراض مختلفة، بما في ذلك مقاومة الإنسولين والسكري والسمنة.