لا تقتصر علاقة القوات العسكرية السعودية مع نظيرتها البريطانية على مجال التدريب والتسليح فقط، وإنما في مجالات مختلفة، من بينها إدارة الشؤون الدينية في وزارة الدفاع السعودية، حيث إن لها علاقة وثيقة بتسهيل أمور المسلمين الذين يعملون في القوات البريطانية، وتستضيفهم في كل عام لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وزارة الدفاع قدمت لنا سبل الراحة
علي عمر، يعمل إماما في القوات العسكرية البريطانية، ويرافق الحجاج البريطانيين إلى مكة من كل عام، قال لـ"أخبار24"، إن هناك تنسيقا مع الشؤون الدينية في وزارة الدفاع السعودية، من أجل تسهيل وصول الحجاج لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
وأضاف: "كل من اعتنق الإسلام من عناصر القوات البريطانية، ورغب في أداء فريضة الحج، يتم التنسيق لهم من أجل أداء الفريضة، حيث تقدم وزارة الدفاع السعودية، سبل الراحة والتسهيلات في استقبال ضيوفها من جميع القطاعات العسكرية الخارجية، ونحن نقدر لهم حسن الضيافة والاستقبال والحفاوة الكبيرة والخدمات الرائعة".
وأوضح علي عمر أنه تلقى تعليمه الدراسي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها، ثم انطلق إلى بريطانيا ليدرس الماجستير والدراسات العليا، ومارس بعدها الدعوة والإمامة بالمراكز والمساجد بعدة مدن في بريطانيا.
وتسخّر وزارة الدفاع السعودية، طاقاتها البشرية العسكرية والمدنية وكوادرها الطبية والصحية وإمكاناتها ومرافقها الخدمية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك بمشاركة جميع أفرع القوات المسلحة والقطاعات المختلفة ذات العلاقة في الوزارة.
وتستضيف وزارة الدفاع بمخيماتها بالمشاعر المقدسة أكثر من 800 حاج من 26 دولة، حيث تقدم لهم كافة الخدمات وتيسر لهم شتى السبل أملا في تمتع ضيوف الرحمن برحلة إيمانية مميزة.
وكانت وزارة الدفاع استكملت الاستعدادات لمشاركتها في موسم حج هذا العام 1445هـ، وذلك لدعم جهود وخطط كافة الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية الرامية إلى توفير جميع التسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك بتوجيه ومتابعة من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان.
