أطل رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، عبر منصة "شاشة"، في مقابلة مثيرة وموسعة وحافلة بالأحداث والذكريات مع مقدم البرامج الإعلامي عمار تقي.
تميز بذاكرته القوية أثناء دراسته وحبه للتاريخ
وتحدث آل الشيخ عن ولادته من أسرة متوسطة، ووالدين عاملين؛ إذ كان يعمل في رعاية الشباب (وزارة الرياضة)، وكانت والدته مديرة مدرسة، لكن أكثر ما كان له أثر في طفولته هو ملازمته لجده وجدته حتى توفاهما الله.
وتناول اللقاء مسيرته التعليمية في مدارس الرياض الحكومية، وذاكرته القوية التي تميز بها أثناء دراسته، ومحبته للتاريخ، وطموحه لإكمال دراسته خارج البلاد، وقرار والده بأن يلتحق بالسلك العسكري، علاوة على أصدقاء الدراسة الذين مازالوا حتى اليوم هم دائرة أصدقائه المقربين.
ثم انتقاله إلى إمارة الرياض للعمل حين كان خادم الحرمين الشريفين أميراً للمنطقة، وكان ولي العهد مستشاراً لأمير الرياض، ثم العمل في وزارة الدفاع وديوان ولي العهد بعد وفاة الأمير سلطان رحمه الله، وما اكتسبه من خبرات واسعة وتجربة كبيرة من العمل عن قرب مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي علمته الكثير في حياته العملية، من الحكمة والمعرفة وبُعد النظر، واصفاً ذلك باختصار بأن ذلك كان "مدرسته الحقيقية".
وتحدث عن رؤية المملكة 2030 وعرابها الأمير محمد بن سلمان، وما لامسه من حاجة كبيرة للعمل على تصحيح بعض أخطاء الماضي وتقوية الجوانب الضعيفة ونظرته المستقبلية للبلاد، مؤكداً أنه كسعودي قبل أن يكون مسؤولاً؛ يرى أن ولي العهد "حرفياً، أنقذ المملكة، ورسم لها طريقاً مشرقاً لعشرات ومئات السنين"، لافتاً إلى أن اقتصاد المملكة لو استمر على الاعتماد على النفط، لما تمكنت المملكة حتى من صرف رواتب موظفي الدولة خلال أزمة كورونا على سبيل المثال.
آل الشيخ: البلاد عانت في فترة ما من الفساد الذي كان ينخر في جسدها
وأضاف أن البلاد في فترة من الفترات عانت من الفساد الذي كان ينخر في جسد البلاد، ويهدد بتدمير اقتصادها وتأخير تنميتها ويضر سمعتها في الداخل والخارج ويقودها إلى التخلف، والمشروعات غير المخططة، وسوق العمل الذي كان يعاني من نقص الكفاءات، وضعف الإنتاجية، واصفاً ما يعرف بـ "أحداث الريتزكارلتون"، بأنها ضربة مفصلية قاصمة للفساد سيذكرها التاريخ بكل فخر، وسيذكر ما تميزت به من حكمة أبوية في التعامل مع أطرافها.
كما تحدث عن الفترة المميزة التي حصلت للمرأة وهي حق من حقوقها، خلال هذا العهد المبارك والرؤية المباركة، من قيادة السيارة، ووظائف ومناصب قيادية وغيرها الكثير.
كما تناول تجربته مع المرض، مؤكداً أنه ابتلاء للإنسان من الله، ويغير الكثير في الإنسان، لكن أكثر ما غير فيه هو رغبته في سرعة الإنجاز أو على حد وصفه "ابغى الشيء أمس"، مؤكداً أن من يعمل مع ولي العهد، يصل إلى مرحلة من التلذذ في العمل وإدمانه ومحبته، خصوصاً إذا شهد أنه ينعكس على وطنه.
كما تحدث عن بلوغه الأربعين، والعمر الذي انسرق منه وهو بعيد عن أبنائه، موجهاً رسالة لهم في السياق؛ بأن يعذروه لأن كل غياب عنهم كان وراءه إما الظروف الصحية، أو العمل من أجل البلد ومن أجلهم.