تتجلى القِيَم الإنسانية لتصل لأعلى وأرقى مراتب النبل عندما تتحول المعاناة إلى عطاء، وهو ما جسدته قصة أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، الألباني "لولزيم ريسولي".
قرر مساعدة الأيتام وأنشأ جمعية لرعايتهم
ويروي ريسولي الذي عاش يتيماً بفقد والديه في سن مبكرة، وأسس جمعية في بلاده ترعى أكثر من 10 آلاف يتيم، أنه كان يفتقد لحنان الأب، كلما شاهد أقرانه مع آبائهم، ما أصابه بالألم، فلجأ إلى الله بالدعاء، ليذهب عنه الحزن.
ويحرص ريسولي على التزود بالعلم الشرعي والمشاركة في حلقات العلم والدروس الدينية بالمسجد، ما أشعره بالتفاؤل بعد فقده لوالده، معبراً عن المشاعر التي لا توصف عند زيارته الأولى للحرمين الشريفين، وكونه من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد كانت فرحته مضاعفة، بزيارة استثنائية، فالسعادة لم تكن له وحده بل غمرت كل عائلته في ألبانيا.
ويعود الرجل ليروي ذكرياته وكيف زاد حزنه بعدها بسنوات عند فَقْد والدته، وعندما تخرج في الجامعة، تذكر أحزانه مرة أخرى فقرر الاهتمام بمساعدة الأيتام، وأنشأ الجمعية الوطنية لرعاية الأيتام، ومنذ 9 سنوات، يتولى إدارتها والتي بدأت كفكرة صغيرة، تطورت وأصبح لديها قاعدة بيانات للأيتام قارب عددهم 11 ألف يتيم.