تعشق الطار والطبل، تجولت منذ 37 عاما في مناطق المملكة، لتحيي أعراساً ومناسبات مختلفة، لا تخجل من مسمى مهنتها "طقاقة"، وإنما هي وسيلتها لكسب رغد العيش، تصطحب معها فرقتها، وخلال فترة الإجازات لا تهدأ من كثرة الحجوزات لحفلات الأعراس. أم فهد عمرها في بحر الستينيات، لكن عطاءها وإتقان عملها يشبه فتاة منتصف الثلاثين، تستعد لعملها في المناسبات بعد غروب النهار، وتعمل حتى قبل شروق الشمس، لا تزال تحتفظ بالأغاني القديمة وتستخدمها حتى في المناسبات.
بدأت أم فهد عملها قبل ثلاثة عقود في المنازل، وفي الوقت الحالي في قصر الأفراح، عاشرت كل لحظات الزواجات الماضية، شاركت في زواجات صالات الفنادق الفارهة، وقبلها في منزل (أم خلوي) وهو المنزل المعروف الذي يرسم البهجة والفرح والأنس لأهل الرياض قبل أربعة عقود.
تقول أم فهد، خلال لقائها مع "أخبار 24"، إن حفلات الأعراس الماضية تختلف عن الوقت الحالي: "في الزمان الأفراح في المنازل على أن يكون المكان مكشوفاً، ومكان الفرقة في وسط الحفل وبيننا الميكرفون القديم، نجلس على الأرض، وبجوارنا النار ونحمي الطار والطبل، حتي يكون الأداء أفضل".
وأضافت: "في الوقت الحالي ما زالت الأعراس تفضل أداء الإيقاعات التقليدية، والأغاني التراثية، وكذلك الحديثة، ونلبي جميع الطلبات، وقبل أن نبدأ، تسلم لنا قائمة فيها جميع الأغاني من أهل الزوج، ثم قائمة أهل الزوجة، وبعدها تأتي قوائم متفرقة من الحضور".
من المواقف التي ذكرتها أم فهد خلال مشاركتها في الأفراح قديما، أن قوة ضرب الطار والطبل، قد تحمس الحضور، وهناك من يدخل في رقصة الزار، وقالت: "إذا شفنا إحدى النساء (استنزلت) خلال الرقص، في الزواج، نواصل ضرب الطار والطبل، لكي يضيف للحفل رونقاً خاصاً".