تُحاك كسوة الكعبة المشرفة كل عام بخيوط من الحرير والذهب والفضة، وتمر مراحل حياكة الكسوة ابتداءً من صباغة غزل الحرير، ومرورًا بعمليات النسيج، وعمليات التطريز، وأخيرًا مرحلة التجميع، ويضم المصنع نحو 200 عامل بالإضافة إلى الجهاز الإداري للمصنع، بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
عمل بِلا انقطاع أو توقف طيلة 4 عقود
وكان للعم زكي كسار، دور بارز في صناعة الكسوة حيث تحول مسار حياته من السلك العسكري إلى صناعة كسوة الكعبة المشرفة بمجمع الملك عبدالعزيز، بِلا انقطاع أو توقف، ليقضي فيها "39" عاماً.
والتقى "أخبار24" بكسار داخل المجمع، أثناء عمله على صناعة الكسوة الذي زاول المهنة فيها لمدة أربعة عقود من عُمره، واسترجع الكسار بداياته التي كانت في عام 1407هـ.
ووصف العم زكي مشاعره بـ"الخوف" أثناء تركيب أول كسوة عمل عليها بنفسه على جدران الكعبة، وقال إن إنهاء العمل يتطلب أربعة أشهر، ولكن مجرد ما أقوم بوضع الخيط على الحرف أندمج وأكمله خلال شهرين.
وأنهى العم زكي حديثه بأن شعوره أثناء العمل لا يُوصف، وقال: لم يتبق على موعد التقاعد بعد رحلة طويلة تزينت بالذهب والحرير إلا سنة وستة أشهر.