يحتفي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي "إثراء"، باليوم العالمي للغة العربية عبر تسليط الضوء على "شاعر البيداء" أبي الطيب المتنبي، الذي يُعد من أبرز أعلام الشعر في العصر العباسي.
يأتي ذلك تزامناً مع عام الشعر العربي، عبر باقة من الفعاليات والأمسيات والحوارات وورش العمل وجلسات توقيع الكتب التي يستضيف المركز خلالها عددًا من الخبراء والأكاديميين خلال الفترة 12- 16 ديسمبر الجاري.
يعيش الزوار تجربة مغايرة بمحاكاة حقيقية لشارع المتنبي ببغداد
وسيكون زوّار "إثراء"، في حضرة أبي الطيب المتنبي ، مصطحبين رحلته ومسيرته الشعرية الخالدة، من خلال جلسة حوارية تحت عنوان "من طيبات أبي الطيب" يديرها الدكتور فيصل الشهراني، تضم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، ووزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق (سابقًا) الدكتور حسن ناظم، مسلطين الضوء على سيرة المتنبي يعقبها جلسة توقيع كتاب "الشعر على الشعر" وكتاب "أنسنة الشعر".
ويعيش الزوار تجربة مغايرة في محاكاة حقيقية لشارع المتنبي الذي يقع في وسط مدينة بغداد، الذي يُعد معلمًا ثقافيًا لتجارة الكتب والمخطوطات التراثية النادرة، بمشاركة 6 من دور النشر العراقية التي تعكس روح الشارع، وتتيح للزوار تجربة الشاي العراقي بنكهاته المختلفة بصحبة نغم يملأ المكان بكلمات من القصائد المغناة لأبي الطيب المتنبي.
كما يستضيف المركز الفائز بجائزة الأدب ضمن الجوائز الوطنية 2023م الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، في أمسية شعرية موسيقية يرافقه الشاعر العراقي عارف الساعدي الحائز على جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي 2021م، ليطربوا الجمهور بأعذب الكلمات.
قراءة كلمات أشعار المتنبّي دون نقاط أو علامات تشكيل
ويخوض الزوار، تحدياً من نوع آخر لقراءة كلمات أشعار المتنبّي دون نقاط أو علامات تشكيل؛ لجعل الأمور أكثر تشويقًا، فيما سيتعرفون على كيفية ترميم الكتب بطريقة بسيطة.
كما سيلتقون في زاوية أخرى بالحكواتي، ليأخذهم في حكي قصص مختلفة، في الوقت الذي تتفنن الآلة بالكتابة بالرمل تزينها اقتباسات من شعر المتنبي، المتجذرة بعمق في التقاليد الأدبية العربية، للتأكيد على التراث الثقافي الغني والفن اللغوي داخل مجتمعنا.
وسيتعرّف الزوار على الأثر الخالد للمتنبي في الثقافات الأخرى من خلال جلسة حوارية لمناقشة "أثر المتنبي في الثقافات الأخرى"، وترصد كيف توسّعت دائرة تأثيره لتتجاوز الأدبَ العربيّ إلى الأدب الفارسيّ وغيره من الآداب العالميّة.
ويستضيف مركز "إثراء" المترجم التركي الدكتور محمد حقي صوتشين، والمترجم الألماني الدكتور شتيفان فايدنر، ويدير الجلسة الدكتور بلال الأرفه لي، وتشتمل الفعاليات على ورش عمل تُسهم في تعريف الزائر أساسيات المناظرة وقوانينها، كما سيتعرف على الخطوات والأدوات الأساسية للكتابة على الجلد بأنواعه من خلال عرض بعض القطع الفنية.