تسعى المملكة إلى إدارة موسم الحج بطرق ذكية باعتمادها على الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي بهدف التسهيل على الحجاج وتوفير الراحة لهم، ضمن جهود كبيرة تبذلها الدولة في خدمة ضيوف الرحمن.
الخرائط الحرارية ترصد الحشود والأماكن المزدحمة للتعامل معها
وأثبتت الأعوام السابقة نجاحاً لافتاً للمملكة في عمليات تنظيم وإدارة الحشود المليونية من الحجاج والمعتمرين والزوار باستخدام الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع الكوادر البشرية والجهات المعنية المسؤولة.
وشهد حج العام الماضي، كما يقول فهد المطيري من إدارة المشاريع بشركة "واكب" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، تعاوناً مع "البنك الإسلامي" عَبْر الاستفادة من الحلول الذكية بتصنيف وعد الأضاحي المناسبة للهدي.
وأكد المطيري لـ"أخبار24"، أنه عبر الذكاء الاصطناعي ترصد ما يقارب 30 أضحية في الدقيقة، بما يعادل مرور أضحية كل ثانيتين، كما يُستفاد من هذه التقنية بفرز وتصنيف الأضاحي عبر كود لكل أضحية فتظهر الشاشات الأضحية غير المناسبة للهدي ورقمها فتُعالج وتعود لخط الإنتاج.
إضافة لذلك، وضمن الحلول التقنية، تسجل الخرائط الحرارية وترصد عدد الأشخاص والحشود والأماكن المزدحمة وأوقات الذروة وتُرسل للجهات المختصة للتعامل معها وفق الأرقام والإحصائيات في إطار الخطط التي توفر الراحة لضيوف الرحمن.
وأوضح أن "المسيرات" تستخدم أيضاً في مواسم الحج والعمرة حيث توفر إحصائيات مهمة كعدد الحجاج في مناطق معينة وفق تجمعاتهم، إضافة لاكتشاف المخالفات ورصد المتسللين والسيارات المخالفة غير المصرح لها بالدخول حال وجودها بمسار الحافلات.
ولم يأتِ نجاح المملكة بتوظيف الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية صدفة بل عَبْر منظومة متكاملة لإنجاح مواسم الحج والعمرة والتيسير على ضيوف الرحمن وخدمتهم من لحظة وصولهم للمملكة حتى عودتهم لبلدانهم سالمين.