أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، مسابقة متخصّصة لتصميم وتطوير "مسار بدر التاريخي" الذي يضم أكثر من 40 معلماً تاريخياً على امتداد 175 كلم.
ويبدأ مسار بدر التاريخي من المدينة المنورة مروراً بمسجد العريش، ومنطقة الروحاء، والعدوتين الدنيا والقصوى، وعدد من المواقع وصولاً إلى منطقة بدر التاريخية، مبينة أن المشروع يُعتبر إحدى مبادرات تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي بالمنطقة في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وفق خطة زمنية معتمدة حتى عام 2025.
تهدف المسابقة لإحياء المسار عبر تطبيق مبادئ التفكير الإبداعي والتخطيط الحضري
وأبانت أن المسابقة تهدف إلى إحياء المسار من خلال تطبيق مبادئ التفكير الإبداعي والتخطيط الحضري، بما يمكّن الزوار من استكشاف المواقع، ويسهم في إثراء تجربة زوار المدينة المنورة، وتم تحديد 5 ركائز رئيسة للمسابقة، تشمل تضمين القيم التاريخية في الموقع العام للمشروع، إضافة إلى توفير تجربة استثنائية للزائر من خلال تعزيز البُعد الإنساني والثقافي المرتبط بالتاريخ الإسلامي، فضلاً عن تعزيز الثقافة المجتمعية والشراكة المعرفية لإثراء تجربة ضيوف الرحمن من زوار المدينة المنورة.
وأوضحت أن النطاق المكاني للمسابقة يرتكز على ربط كافة مكونات المشروع وتحقيق الوصولية من خلال المخطط العام الشامل لمنطقة بدر التاريخية، وتصورات التطوير التي تحفظ الإرث التاريخي للمنطقة، إلى جانب تنسيق الطبيعة الجغرافية للمكان مع التصاميم المعمارية والمعالم الحضارية، فضلاً عن تهيئة الفراغات العامة التي سيتم استثمارها لأغراض العروض المرئية والمتحفية.
وكان مجلس الهيئة برئاسة أمير المنطقة، بحث إمكانية تضمين الجانب الاقتصادي للاستثمار في بعض عناصر المسار ضمن مراحل المسابقة، وتطوير تفاصيل المشروع لتفعيل إسهام القطاعات غير النفطية في رفع الناتج المحلي، والاستفادة من الأصول الطبيعية والثقافية، في ظل الإقبال المتزايد الذي تشهده المملكة ونمو القطاع السياحي على المستوى الوطني.