قدرت وزارة الصحة أن رضى المراجعين عن الزواج الصحي ارتفع في العام الماضي من 88.5% إلى 89.42%، كما لفتت إلى قيامها بأتمتة إجراءات فحص ما قبل الزواج للسعوديين وغيرالسعوديين والزواج المبكر.
وجود حالات لا يمكن تشخيصها بالفحوصات الكيميائية للزواج الصحي
وعدت الوزارة في تقرير حديث اطلع "أخبار24" عليه، وجود حالات لا يمكن تشخيصها بالفحوصات الكيميائية للزواج الصحي وتحتاج لفحوصات جينية من التحديات التي واجهتها، وذكرت أنه من الأساليب التي يمكن تبنيها لتعزيز الإيجابيات في المستقبل والتغلب على السلبيات هو توفير فحوصات جينية لتأكيد نتيجة الفحوصات المشتبه بها بفحص ما قبل الزواج.
ورصدت الوزارة في تقريرها عددا من المنجزات التشغيلية من ضمنها إطلاق الفحص الطبي والنفسي والاجتماعي للزواج المبكر، ووضع آلية للفحص الطبي النفسي والاجتماعي لمن هم أقل من 18 عاماً، والربط الإلكتروني مع الجهات المعنية كوزارة العدل، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومراكز إرادة للصحة النفسية، للحد من الزواج المبكر والمشاكل الاجتماعية المترتبة عليه، والتأكد من الحالة النفسية والاجتماعية للقاصر لضمان حقه.
ووفقا للوزارة فالزواج الصحي هو: حالة التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية والشرعية بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء، والفحص الطبي قبل الزواج هو: إجراء الفحص للمقبلين على الزواج لمعرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (الالتهاب الكبدي الفيروسي ب، الالتهاب الكبدي الفيروسي ج، نقص المناعة المكتسب "الإيدز" ) وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر أو للأبناء في المستقبل وتقديم الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحيًّا.
و يهدف برنامج الفحص الطبي قبل الزواج إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا-المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب/ج، ونقص المناعة المكتسب "الإيدز")، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع .
وتنصح الوزارة المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الطبي قبل موعد الزواج بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ليتسنى للزوجين التخطيط لحياتهم بشكل أفضل، حيث إن صلاحية شهادة الزواج الصحي تستمر لمدة ستة أشهر ويمكن فقط إعادة فحص الأمراض المعدية عند الحاجة لإعادة الفحص مرة أخرى.