سلط استشاري طب نمو الأطفال الضوء على ظهور حالات صعوبات التعلم بين طلاب المدارس، مطالباً بالبحث عن الأسباب التي قد تكون حالات مرضية ليس لها علاقة بالكسل والاجتهاد، وتحتاج إلى علاج ومساعدة.
وقال استشاري طب النمو والسلوك بمستشفى اليمامة في تجمع الرياض الصحي الثاني، الدكتور حسين الشمراني لـ"أخبار24": إن بعض الأسر تواجه مشكلة ضعف المستوى الدراسي عند أطفالها على الرغم من الجهود المبذولة من قبلهم، إلا أن الطفل لا يحقق النتائج المأمولة.
وأضاف الشمراني، في البداية يجب معرفة السبب فأحياناً يكون لدى الطفل مشكلة ليس لها علاقة بالاجتهاد أو الكسل، بل يحتاج إلى المساعدة والعلاج، وفي مثل هذه الحالات نقيس مستوى ذكاء الطفل فقد يكون ذكياً، لكن لديه مشكلة في التركيز والانتباه؛ وبالتالي فهمه واستيعابه يكون قليلاً وهو ما نطلق عليه فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وأوضح الدكتور الشمراني أن الطفل في بعض الأحيان يكون لديه معدل ذكاء وتركيز عالٍ، لكن لديه أيضاً صعوبات تعلم التي تسمى Learning difficulties وهي أن الطفل لا يستطيع التعلم بالطريقة التقليدية، ويحتاج إلى وسائل وطرق معينة لإيصال المعلومة، وقد يحتاج إلى معلم متخصص في صعوبات التعلم، بحيث يستخدم مع الطالب غرفة المصادر، ويشرح له بطريقة تناسب هذا الطفل وبالطريقة التي يستطيع أن يستوعبها.
وأشار إلى أنه دائماً ما ينصح الأهل إذا لاحظوا وجود ضعف لدى أطفالهم بالبحث عن السبب، وعدم الضغط على الطفل واعتبار أنها مشكلة في الطفل، وكذلك على المدرسة البحث عن أسباب المشكلة، ومحاولة حلها، وعدم اللجوء للعقاب لأن له آثاراً سلبية على الطفل ويتسبب في كره الطفل للمدرسة والتعلم.