close menu

"اشتر الآن وادفع لاحقاً" ميزة وطريق لـ "الديون"

يلجأ البعض إلى العروض في تسديد المبالغ المستحقة بهدف تسهيل عمليات الدفع مثل "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، والتي قد تدخل المستفيد في دوامة من الديون المالية.

وأكد مستشار مؤسسة ريالي للوعي المالي سالم باشميل، أنه نتيجة لاختلاف ظروف الناس المالية؛ تسعى الجهات التنظيمية المالية إلى تنوع وتعدد مصادر سداد المبالغ، مشيراً إلى أنه توجد عدة خيارات، منها: الشراء النقدي الكاش، والشراء بالتقسيط، وهذا التنوع كان الهدف منه تسهيل حياة الناس وقدرتهم على تملك ما يحتاجون إليه.

وأوضح باشميل لـ "أخبار 24" بأنه أصبح هناك سوء استخدام -من قِبل البعض- لهذه التسهيلات المالية، وذلك من أجل شراء أشياء يرغبون بها، لكنهم لا يحتاجون إليها، مشيراً إلى أنهم دخلوا في دوامة من الديون المالية، والتي أثرت على حياتهم بشكل مباشر وغير مباشر.

وأشار إلى أن خيار الشراء بالتقسيط له مميزات ولكن بشرط إذا أحسن استخدامه، فهناك طلاب في الجامعة يشترون أجهزة الحاسب الآلي بالتقسيط، ويشتركون في النادي الرياضي بالتقسيط، ويدفعون رسوم الدورات المهنية بالتقسيط".

وبيّن باشميل بأن الأمر يختلف من شخص لآخر، من خلال أمرين؛ الأمر الأول: مقدار الوعي، فإذا كان الإنسان واعياً بأن هذا الأمر قد يؤثر مستقبلاً فيجب عليه ألا يشتري بهذه الأدوات أو التسهيلات المالية، إلا بعدما يتأكد بأنه بالفعل بحاجة إليها.

وأضاف: الأمر الثاني أن الشخص يستسهل المبلغ، فعندما تقول له: اشترغرضاً ما بـ 500 ريال، يرد عليك بـ "لا" كون المبلغ كثيراً، ولكن عندما تقول له: اشتر نفس الشيء بـ 50 ريالاً في الشهر لمدة سنة، يوافق فوراً حتى وإن أصبح مجموع المبلغ الجديد 600 بدلاً من 500.

واختتم باشميل حديث: لأن مبالغ خدمة "اشتر الآن وادفع لاحقاً" تعتبر بسيطة شهرياً، فالكثيرون لا ينتبهون لها، رغم أنها وسائل دفع مساعدة للإنسان في حال امتلك وعيه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات