علّق عدد من المختصين الاقتصاديين، الجرس حول ارتفاع أسعار تذاكر الطيران العالمية والمحلية، والتي شهدت ارتفاعاً بشكل ملحوظ، بعد جائحة كورونا التي أدت إلى خسائر متراكمة في بعض شركات الطيران.
وأرجع المهتم بالشأن الاقتصادي الدكتور بندر الجعيد خلال حديث له مع "أخبار24"، ارتفاع أسعار تذاكر، إلى العديد من العوامل، منها فترة الإجازات الموسمية وضعف الإنتاج في الطائرات وتسريح العديد من الموظفين.
وأكد أن المشاكل العالمية الاقتصادية تعتبر أحد المسببات في ارتفاع أسعار التذاكر والوقود، وتذبذب أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف التمويل، الذي بدوره ساهم في ارتفاع تكاليف التوسع وشراء طائرات جديدة، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر بالشركات المحلية.
لا نجد لها مبررًا منطقيًا في الارتفاع النسبي في سعر التذكرة
من جانبه، اعتبر المحلل الاقتصادي نصر القرعاوي، أن النقل الجوي ينطبق عليه العرض والطلب كمعادلة اقتصادية، ولا مبرر لها في الارتفاع النسبي في سعر التذكرة، التي يمكن وصفها بـ"المقصلة"، لمن يبحث عن مقعد طارئ، الأمر الذي أدى إلى تفضيل السفر البري والاستغناء عن الطيران.
وخلال جولة ميدانية لـ"اخبار24" عبر عدد من المواطنين عن استيائهم لارتفاع تذاكر الطيران، واتفق الجميع على ضرورة مراجعة الأسعار وأخذها بعين الاعتبار، فيما أكدت إحدى الزائرات أنها تعيد التفكير مطولاً قبل اتخاذ قرار السفر رغم ضرورته لها بسبب ارتفاع الأسعار.
وكان أعضاء مجلس الشورى، قد طالبوا خلال الجلسة الماضية "الهيئة العامة للطيران المدني"، بضرورة إيجاد حلول جذرية لارتفاع أسعار التذاكر المبالغ فيها ومراجعتها .