close menu

"الأخدود".. الكنز الـ"نجراني"

تعتبر مدينة الأخدود الأثرية من الوجهات الرئيسية لأهالي ولزوار منطقة نجران خصوصا في موسم الإجازات والعطل الرسمية لمشاهدة ما تحتويه من آثار وحضارات ضاربة في عمق التاريخ.

وتقع قرية الأخدود على مساحة 5 كيلومترات مربعة جنوب غرب نجران، وتحكي قصة أناس عاشوا قبل أكثر من ألفي عام، ورد ذكرهم في القرآن الكريم.

مدينة متكاملة مستطيلة الشكل يحيط بها سور بطول 235 متراً

ويعود تاريخ "القلعة" أو "القصبة" التي تشكل العنصر الأبرز في الموقع، إلى الفترة الممتدة من 500 قبل الميلاد إلى منتصف الألف الأول الميلادي، وهي فترة الاستيطان الرئيسية للموقع، وتعد مدينة متكاملة مستطيلة الشكل، يحيط بها سور بطول 235 متراً، ويمثل نظام التحصين للقلعة الذي كان معمولاً به في مدن جنوب الجزيرة العربية، نظاما دفاعيا قويا، يحمي المدينة وسكانها من الهجمات الخارجية.

وقامت "أخبار 24" بجولة في هذا الموقع التاريخي وكانت البداية من مركز زوار "الأخدود الأثري"، الذي يقع على مساحة تقدر بـ 300 متر مربع، ليكون محطة جديدة للمشاريع الإثرائية الثقافية ضمن رؤية المملكة 2030، ليستقبل جميع الزوّار من السبت إلى الخميس من الساعة 10 صباحًا وحتى 6 مساءً، ويوم الجمعة من الواحدة مساءً إلى 6 مساءً؛ وذلك لإطلاعهم على تاريخ المنطقة.

يحوي الكثير من النقوش والرسوم الصخرية التي تجذب السياح لمعرفة أسرارها

وخلال الجولة لـ"أخبار 24"، التقت الكاتب والمهتم بالتاريخ والآثار الأستاذ محمد حريش آل مستنير الذي أشار إلى أن موقع الأخدود من أهم المواقع الأثرية في نجران ويرتاده الكثير من السياح والزوار ويحوي الكثير من النقوش والرسوم الصخرية التي تجذب السياح لمعرفة أسرارها ومؤخرا زاد الطلب على زيارتها.

وذكر "آل مستنير"، أن التنقيبات التي تمت في مدينة الأخدود كشفت عن كثير من المباني والنقوش إضافة لاكتشاف ألفين من العملات الفضية والبرونزية ونقوش على أساسات المباني ستقود الباحثين إلى معرفة أكبر بتاريخ المنطقة.

وبحسب مصادر "أخبار 24" السعودية فإن عدد زوار الموقع خلال شهر يوليو 2023 تجاوز 4 آلاف زائر وتشكل نسبة الأجانب 24 % وسط رضا تام من الزوار من الخدمات والتسهيلات التي وجدوها داخل الموقع.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات