كشف وزير النفط والبيئة البحريني محمد بن مبارك بن دينه، عن إعداد بلاده خطة دفاعية، لمكافحة معدلات الحرارة الشديدة، لدرء تهديد بيئي، يقوم على ارتفاع مستوى البحر، الذي قد يبتلع أجزاء من ساحلها البحري.
وحذر بن دينه من ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050، بمقدار 0.5 متر على الأقل؛ وذلك وفق بيانات اللجنة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة.
خطة مفصّلة ستُستكمل خلال أقل من 10 سنوات
وأكد الوزير أن من أهم أولويات البحرين ارتفاع مستوى سطح البحر، وأن الحل إما جعل الشواطئ أوسع، أو بناء جدار صخري لمناطق معينة، أو إصلاح الأراضي الواقعة قبل الشاطئ، وذلك جزء من خطة مفصّلة ستُستكمل خلال أقل من 10 سنوات.
وعد بن دينه بأن بلاده معرّضة للمخاطرالبيئية، وأن التهديد الرئيسي "صامت"، يقوم على ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث سجلت السلطات بالفعل، ارتفاع مستويات سطح البحر، بين 1.6 و3.4 ملم في كل عام منذ سنة 1976.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن ارتفاعاً شديداً يبلغ 5 أمتار سيغمر معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك مطارها الدولي.
وتنطلق الخطة الدفاعية في مواجهة هذه الظاهرة العام المقبل، وتقوم بشكل أساسي على توسيع الشواطئ وبناء حواجز بحرية أعلى، ورفع مستوى الأرض.
ارتفاع بين نصف متر إلى مترين يمكن أن يغرق من 5 إلى 18% من مساحة البحرين
من جانبه أشار الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي بالمنامة صباح الجنيد، إلى أن ارتفاعاً بين نصف متر إلى مترين يمكن أن يغرق من 5 إلى 18% من إجمالي مساحة البحرين.
وصُنفت البحرين من قبل المبادرة العالمية للتكيف، التابعة لجامعة نوتردام، كواحدة من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ بين دولالخليج، وأنّه يتوجب التعامل مع درجات الحرارة الشديدة في واحدة من أكثر المناطق حرارة.
وتنخفض أرض البحرين لتكون بارتفاع أقل من 5 أمتار فوق سطح الماء، كما تتعرّض جزر أخرى حول العالم لنفس التهديد، جراء ارتفاع منسوب مياه البحار، بسبب الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ذوبان الصفائح والأنهر الجليدية.
وتخطّط البحرين لخفض الانبعاثات بنسبة 30%، بحلول عام 2035 وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة لتلبية 10 % من احتياجاتها، خلال الفترة نفسها، وذلك في إطار دورها في مكافحة تغير المناخ.
