كشف مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج، الفريق محمد البسامي، أنه ستكون هناك قوات خاصة في المواقيت لمنع تدفق الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية جاهزة للتعامل مع كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام ومنع كافة ما يؤثر على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
ضبط 140 حملة وهمية بخصوص التصاريح الوهمية لأداء الحج
وأهاب خلال مؤتمر قيادة قوات أمن الحج لعام 1445، بضيوف الرحمن التفرغ التام لمقاصد تأدية الشعائر، معلناً أن أمن الحجاج خط أحمر وأمن المشاعر خط أحمر وأمن الوطن خط أحمر، مشيراً إلى أن قوات الأمن ستتعامل بكل حزم مع كل من يحاول التأثير على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وقال إن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، اعتماد الخطة العامة لمهام ومسؤوليات قوات أمن الحج لهذا العام، لافتاً إلى أن قوات الأمن تستهدف رفع مستوى جودة الخطط، ووصول الحجاج إلى مبتغاهم سواء يوم التروية، أو أثناء التصعيد أو النفرة بيسر وسهولة، عبر تسخير كافة الإمكانات البرية والآلية والمادية ودعمها بالتقنيات الحديثة لتطبيقها في الجوانب الأمنية والتنظيمية لاتخاذ أي إجراء ميداني يخدم ضيوف الرحمن.
وتابع أن كافة الخطط الأمنية والمرورية تمت بناءً على دراسة وتقييم للخطط السابقة، ورجال الأمن يتابعون ضبط مخالفي أنظمة الحج، داعياً الجميع للتقيد بالتعليمات والحصول على التصاريح.
وأفصح البسامي عن أنه تم ضبط 140 حملة حج وهمية و64 ناقلًا مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج وإعادة 97.6 ألف مركبة مخالفة وإعادة 171.5 ألف مقيم من غير المقيمين بمكة المكرمة و4 آلاف مخالف لأنظمة وتعليمات الحج (الحج بلا تصريح) و6 آلاف مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.
وقال البسامي إن الجهات الأمنية في مختلف مناطق المملكة تتابع ما ينشر من إعلانات مضللة تهدف إلى الاحتيال على الراغبين في الحج من خلال مكاتب الحج غير النظامية أو من يدعي الحج عن الغير، ويتم ضبطهم وإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق الأنظمة بحقهم، مضيفًا أن القوات ستضبط ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية وتسليمهم للجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات لتطبيق العقوبات بحقهم.
ولفت إلى تكثيف وتواجد الأمن على مدار الساعة بما يضمن رصد كافة أنواع البلاغات والملاحظات الأمنية والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة، واتخاذ كافة التدابير لمنع الجريمة وأي ظواهر سلبية تؤثر على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
قوات "تدخل سريع" وقوات نخبوية في المشاعر مهمتها خدمة ضيوف الرحمن لتحقيق أمنهم
من جانبه، أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء الركن محمد العمري، أن القوات تتواجد في عدد من النقاط الأمنية بالمنطقة المركزية حول الحرم المكي، وفي الساحات الجنوبية لإدارة وتنظيم الحشود، وذلك عبر الطرق ومحطات النقل العام، ووحدات خاصة مهمتها مرافقة رؤساء ووفود الدول أثناء الطواف والسعي.
وأكد إلى أن قوات الطوارئ الخاصة متواجدة كذلك في عرفات، حيث ترتكز في جبل الرحمة وساحاته وطرقه ومحيطه بالكامل، من خلال وحدات التدخل السريع وقوات نخبوية وأخرى تنظيمية تشغيلية، للمحافظة على أمن وسلامة الحجاج في مسجد نمرة وفي المشعر الحرام، كما تتواجد في عدد من النقاط والمحاور والمربعات بمشعر منى.
وبين العمري، أن هناك قوات "تدخل سريع" وقوات نخبوية في المشاعر مهمتها خدمة ضيوف الرحمن لتحقيق أمنهم، مشيراً إلى أن القوات تنتشر في محيط الحرم وفي البقيع وساحاته، إلى جانب مساندة قوات الأمن العام، داعياً ضيوف الرحمن بالالتزام بأوقات التفويج والالتزام بالمسارات المحددة في أثناء تنقلاتهم وعدم تجاوز أي حواجز تنظيمية وعدم عكس السير.
بدوره، أشار قائد عام طيران الأمن اللواء طيار ركن عبد العزيز الدريجان، إلى توقعاته تنفيذ أكثر من 440 طلعة جوية بمعدل يتجاوز 55 ساعة طيران خلال حج هذا العام.
وتابع الدريجان، بأن قوات طيران الأمن ستجري عدداً من الرحلات الاستطلاعية في مشعر عرفات، لرصد محاولات تسلل الأشخاص غير المصرح لهم بالحج.
وأفاد مدير عام الدفاع المدني المكلف اللواء الدكتور حمود الفرج، أن للمتطوعين دوراً بارزاً وكبيراً في تنفيذ خطط الدفاع المدني والجهات الحكومية، داعياً ضيوف الرحمن إلى الالتزام بإجراءات السلامة خلال أداء مناسك الحج، لافتاً إلى أن مساكن ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة جاهزة وآمنة.
من جانبه، أوضح قائد قوات الجوازات بالحج اللواء صالح المربع مواصلة المديرية العامة للجوازات تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة من خلال أجهزة متنقلة وكاميرا التوثيق الأمني وأجهزة التحقق من صحة الوثائق وجهاز الترجمة الفورية والمسار الذكي، والدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج بالمشاعر المقدسة إيماناً بأهمية العمل التكاملي لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج.
وكشف المربع، أنه سيتم تطبيق غرامة 50 ألف ريال والسجن 6 أشهر عن نقل كل حاج بدون تصريح، مع الترحيل إن كان الناقل وافداً، مشيراً إلى وصول أكثر من 1.3 مليون حاج من الخارج عبر المنافذ كافة.