استمتع زوار مهرجان "البشت الحساوي"، الذي استمر على مدار 10 أيام، بقصر إبراهيم التاريخي في حي الكوت وسط مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، بالبرامج الثقافية والتراثية، التي سلطت الضوء على تميز الأحساء في صياغة وحياكة وتطريز البشوت.
وشهد المعرض، الذي نظمته هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، مشاركة دولية، تمثلت في مصانع ومعامل لصياغة البشوت لـ 4 دول، وهي: "البحرين، وقطر، والإمارات، والعراق".
عرض المهرجان أقدم بشت تجاوز عمره 150 عاماً
وتفاعل زوار المهرجان، مع الإرث الحضاري والتاريخي لـ "نوادر" البشوت، المصاغة في الأحساء، وصاغتها أيد أحسائية، تجاوز أعمار بعضها الـ 100 عام، بجانب مجموعة واسعة ومتنوعة من البشوت اليدوية والآلية، ومنتجات البشوت من الحقائب اليدوية، والشالات، والسديريات، والأساور، وحامل البطاقة، وفاصل الكتاب.
وعرض المهرجان أقدم "بشت"، حيث تجاوز عمره أكثر من 150 عاماً، ولا يزال محتفظاً بجودته العالية في جميع التفاصيل ضمن الركن القطري، فيما نقل الركن البحريني تجربة البحرين في صياغة البشوت.
كما عرض الركن الإماراتي جانباً من منتجات البشوت في الإمارات، اليدوية والآلية، والتعريف بخياطة البشوت في المصانع الإماراتية، وأنواعها، والمواد المستخدمة في حياكتها وخياطتها، والفوارق بين النقشات المختلفة في البشوت الإماراتية.
وعرّف الركن العراقي زوار المهرجان بأقمشة البشوت المصنوعة من "الوبر" الصوف (غزل وحياكة يدوي)، وطرق حياكتها، حيث إن المعامل والمصانع في محافظات العراق، اشتهرت بصناعة الأقمشة الصوفية، واستطاعت أن تحتل الصناعة العراقية لأقمشة بشوت الصوف، مكانة مرموقة في أسواق مختلف الدول العربي.
شاهد زوار المهرجان صوراً شخصية للملك المؤسس بالبشت
واطلع الزوار على النقشات والألوان المتعددة للبشوت، إلى جانب مشاركة مجموعة من الفرق الشعبية، وأداء العرضة السعودية، وبعض الفلكلورات الشعبية الأخرى، وتقديم مسابقات ثقافية متنوعة وتوزيع جوائز قيمة على الفائزين والزوار، متعرفين على رحلة صياغة البشت، التي تمتد لأسبوعي عمل "يدويًا". كذلك التعرف على الطريقة الصحيحة والمثلى في ارتداء البشت، والألوان والأيام المناسبة لارتداء البشت، وزاروا ركن "قادة وبشت"، الذي عرض صوراً شخصية بالبشت للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبنائه الملوك.
كما شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية، بدورات تدريبية، تحت إشراف متخصصين في صناعة منتجات مبتكرة ومستوحاة من البشت، ويهدف المعهد من خلال مشاركته إلى تعزيز القيمة الثقافية للبشت الحساوي، وخلق الوعي لدى الجمهور المحلي والعالمي، وتعليم الحرفة من خلال متخصصين، إلى جانب ورش عمل مخصصة للأطفال عن الفنون التقليدية لصناعة البشت، كما يقدم مسابقات وجوائز وعروضًا فلكورية تقليدية.