أكد وزير التعليم يوسف البنيان، إضافة تخصصات نوعية تخدم رؤية المملكة 2030 في برنامج الابتعاث، واستلام أكثر من 70 مبنى تعليميا جديدا في المملكة.
المملكة تقدمت في 16 مؤشرا تنافسياً عالمياً بالتعليم
وأوضح أن المملكة تقدمت في 16 مؤشرا تنافسيا عالميا للقطاع، مشيراً إلى أن الوزارة حققت 141 جائزة كبرى في المسابقات الدولية خلال 2022.
ورداً على سؤال لـ"أخبار 24" عن نصيب غير التربويين في الوظائف التعليمية مع وجود الأفضلية للتربويين قال: إن المهم جداً بالنسبة للوزارة هو الحاجة التعليمية والتخصصات.
وعن ملف التخصيص والاستثمار وأنه غير واضح، خاصة بعد إلغاء مشروع المدارس المستقلة، أجاب بأن الموضوع مهم جداً وسيكون للقطاع الخاص مع الحكومة دور مكمل كما ذكر سابقاً في هذا المجال والهدف من ذلك زيادة الإنتاجية وفرص القطاع الخاص في منظومة التعليم ما سيعزز من الإثراء في العملية التعليمية والتنوع، والمهم أن دور القطاع الخاص لن يكون مثل القطاع العامّ بل مكمل له، وهو ما حرصت عليه رؤية المملكة 2030 وأن تخصيص بعض القطاعات الحكومية ومنها أجزاء من وزارة التعليم الهدف منه زيادة الإنتاجية وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين.
ووجه وزير التعليم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على دعمهما الدائم والمتواصل للتعليم ومنسوبيه والطلاب والطالبات.
وبين خلال مؤتمر صحفي لمستجدات التعليم أن توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان فيما يخص التعليم كانت واضحة وتحمل رسائل تطويرية للتعليم في المملكة بما يتضمنه من أبعاد مستقبلية تركز على المعلم والمنهج والبيئة التعليمية، مؤكدا أن الوزارة مستمرة في العمليات التطويرية لهذه الركائز بما ينعكس على مستقبل التعليم في المملكة وعلى الطالب السعودي.
رحلة التطوير الاستثنائية للتعليم بالمملكة جاءت بإطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية
وقال إن رحلة التطوير الاستثنائية للتعليم التي تشهدها المملكة جاءت بإطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد المشاريع الطموح بما يحمله من برامج ومضامين نوعية تخدم مختلف المجالات التنموية وخاصة التنمية الشاملة لمرحلة الطفولة وكذلك التربية الخاصة لتأكيد أحقيتهم في التعليم.
ولفت إلى أنه استجابة لتوجيهات القيادة، حرصت الوزارة على تعزيز دور المعلمين والمعلمات سواء من حيث التطوير المهني والدورات المتخصصة أو من خلال جودة البيئة التعليمية الحاضنة والخدمات المقدمة لهم، مؤكدا أنه حرصا على هذا التطوير تم تعزيز دور المعهد الوطني المهني التعليمي ومنحه المزيد من الدعم ليكون داعما ورافدا رئيسيا لبرامج تطوير المعلم على أوفق أحداث التوجهات العالمية.
وأشار إلى تبني الوزارة لاستحداث صندوق اجتماعي لمنسوبي الوزارة وخاصة المعلمين والمعلمات، وذلك لتعزيز العلاقة بين الوزارة وأبنائها، لافتا إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتطوير الكادر الإداري لتعزيز العمل المؤسسي.
وبشأن الركيزة الثانية وهي تطوير المناهج، أكد أنه يتم العمل على ذلك بما يتماشى مع وسائل التعليم الحديثة ووفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك بتطوير وبناء مناهج جديدة ومتخصصة تركز بالإضافة إلى الجانب المعرفي، على الجوانب المهارية والسلوكية ومناهج علوم الفضاء والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها، والتي بدأ بالفعل تدريسها في المرحلة الثانوية مع بداية العام الجديد.
ولضمان استمرار العمل على المناهج وفق هذا التوجه، تبنت الوزارة دعم مركز تطوير المناهج ليكون جهة نوعية تخدم التوجهات الوطنية في كافة المجالات العلمية.
تقدم الوزارة خدماتها لأكثر من 6.5 مليون طالب وطالبة بكافة مراحل التعليم العام
وحول ثالث الركائز وهي البيئة التعليمية والتطوير، أكد الوزير أنه نظرا للأعداد المتزايدة في مختلف مراحل التعليم حيث تقدم الوزارة خدماتها اليوم لأكثر من 6.5 مليون طالب وطالبة في كافة مراحل التعليم العام، فضلا عن أكثر من 1.3 مليون طالب وطالبة في التعليم الجامعي، أنهت الوزارة استلام أكثر من 70 مبنًى تعليميًا جديدًا في المملكة لتهيئة البيئة التعليمية الجاذبة، وإعادة تأهيل وصيانة أكثر من 550 مبنى تعليميا في مختلف المناطق.
وأكد أنه تم إتاحة الفرصة لأبناء وبنات المملكة للالتحاق بالجامعات العالمية وعملت الوزارة على فتح باب استقدام طلبات التقديم للراغبين في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، لجميع المراحل والتخصصات، فضلا عن إضافة تخصصات نوعية تخدم رؤية المملكة 2030 في برنامج الابتعاث، كما أنها تشرف الآن على 52 ألف مبتعث ومبتعثة في الجامعات العالمية.
ولفت إلى تسجيل التعليم السعودي نتائج متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية، حيث تقدم في 16 مؤشرا تنافسيا وفقا للكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، كما تحسن تصنيف المملكة في البحث العلمي وترتيب الجامعات عالمياً، إضافة إلى تفعيل التوسع في فرص التدريب التقني والمهني بالمملكة.
وعن استمرار اعتماد ثلاثة فصول دراسية أكد الوزير أن الموضوع تحت الدراسة، لكن الأهم بالنسبة للوزارة هو المحصلة التعليمية المتوافقة مع المعايير الدولية، وأن دول مجموعة العشرين تتراوح أيام الدراسة فيها بنحو 185 يوما وهي الأيام المهمة التي تتطلبها العملية التعليمية بشكل أمثل، مؤكدا حرص الوزارة على دعم العملية التعليمية وتفعيل الأنشطة وتعزيز المهارات.
قال الوزير إن النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات يخضع للتطوير وإنه تحت الدراسة وسوف يشترك المعلم والمعلمة في وضع الآليات.
وفيما يخص المدارس السعودية بالخارج، أكد البيان أنها أيضاً تحت الدراسة، في ظل حرص الوزارة على عدم خسارة ما قدمته المملكة للموفدين بالخارج، مؤكدا أنها من ضمن الاهتمامات وذلك بتعزيز دور القطاع الخاص في الاستفادة من هذه المدارس.
كما دعا إلى جعل اليوم العالمي للتعليم الذي يصادف غدا الخميس مناسبة للاحتفاء بالمعلم، والتفاعل معها ليكون تقليدا سنويا يذكر بدور المعلم.