أكد محافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي، الدكتور فالح بن عبدالله السليمان، أن إستراتيجية "كاوست" التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تسهم في بناء اقتصاد المعرفة الذي يرتكز على الكوادر البشرية المؤهلة، والتي تزخر بها الجامعة وغيرها من الجامعات السعودية ومراكز البحث الوطنية.
وأضاف أن البنى البحثية الأساسية المتوفرة في القطاع الأكاديمي وتكاملها مع بنى التطوير في مراكز التطوير والشركات الكبرى، ستوفر البيئة المحفزة لتعظيم الأثر من البحوث العلمية المميزة والملكيات الفكرية المتراكمة.
وأشار إلى أن الإستراتيجية تهدف لتعزيز قدرة الجامعة على الإسهام الفاعل لدعم ريادة المملكة في العديد من المجالات التقنية المستهدفة وتعظيم الأثر الاقتصادي لمخرجات البحث العلمي.
توجيه البحث العلمي إلى المجالات المستهدفة
وأكد أن إنشاء معهد كاوست للتحول الوطني (NTI) من المتوقع أن يسهم بشكل فعال في تحويل المعرفة والبحث إلى منتجات وخدمات عالية القيمة في التقنيات العميقة، مضيفاً أن هذه الخطوة مهمة وأساسية في ردم الهوة بين مخرجات البحوث ومتطلبات الصناعة.
ولفت محافظ هيئة التطوير الدفاعي إلى أن توجيه البحث العلمي إلى المجالات المستهدفة التي أعلن عنها ولي العهد في وقت سابق، توضح التكامل الذي وصلت إليه المملكة اليوم.
وعزا ذلك التقدم لدور القيادة الحكمية والرؤية الواضحة المحددة للمستقبل وما يحمله من فرص، مبيناً أن إنشاء صندوق الابتكار في مجال التقنية العميقة يسهم في استدامة دعم مخرجات البحثي العلمي ونقلها للصناعة وتعظيم أثرها الاقتصادي والأمني.
المستقبل مبني على التطور التقني والمنافسة العالمية القوية
وأبان أن المستقبل مبني على التطور التقني والمنافسة العالمية القوية في مجال يحمل التقنيات الناشئة والتقنيات المزعزعة، مشيرًا إلى أن الهيئة، من خلال آليات الاستشراف التقني المستقبلي، قد استهدفت أدواراً محورية وأساسية لتطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من القيام بتطوير هذه التقنيات مع ضمان توليد القيمة منها من خلال منظومة الابتكار الوطنية، ومنها ما تضمنته الخطط الإستراتيجية لجامعات المملكة.
ونوه بأن المملكة تسير بخطى واضحة بتوجيه القيادة نحو بناء مستقبل آمن مشرق في جميع المجالات ومنها قطاع البحث والتطوير الحيوي، الذي تفخر فيه بوجود جامعات عالمية مثل "كاوست".