تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستضيف مدينة الجبيل الصناعية بالهيئة الملكية للجبيل وينبع، المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم 2024م (ICLC6)، خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2024م.
أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات
وتأتي الرعاية الملكية الكريمة لهذا الحدث العالمي؛ انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وتأكيدًا على أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم.
كما يأتي إعلان استضافة مدينة الجبيل الصناعية للمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم متزامنًا مع احتفال الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بمرور خمسين عاماً على تأسيسها؛ إذ تعد استضافة هذا المؤتمر الدولي بمثابة تأكيد على الدور الريادي لمدينة الجبيل الصناعية كنموذج يحتذى به في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة.
كما تمثل استضافة المؤتمر فرصة هامة لتبادل الخبرات والأفكار مع المدن حول العالم، ووضع خطط عمل مشتركة لتعزيز دور مدن التعلم في مواجهة التحديات العالمية، وخاصة تحدي تغير المناخ.
وقد أعلنت شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، ممثلة بمعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة بمدينة هامبورغ بألمانيا، اختيار مدينة الجبيل الصناعية لاستضافة المؤتمر نظير التزام المدينة بهذا الحدث العالمي وقدرتها على ضمان نجاحه، إضافة إلى المبادرات التي نفذتها لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، والمشاركة الفاعلة منذ انضمامها إلى الشبكة في عام 2020م وما بعدها، وحصولها على جائزة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في عام 2021م، وإسهامها في النهوض بالتنمية المستدامة وريادة الأعمال وتحسين المهارات؛ الأمر الذي يعكس تمامًا روح شبكة اليونسكو لمدن التعلم.
شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تضم 356 مدينة من 79 دولة
ويأتي عنوان المؤتمر (مدن التعلم في طليعة العمل المناخي)، مواكبًا لمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وبرنامج تنمية القدرات البشرية لتعزيز تنافسية المواطن عالمياً.
وسيدعى ممثلو مدن التعلم التابعة لليونسكو من جميع أنحاء العالم وأصحاب المصلحة من ذوي الصلة لمناقشة استراتيجيات تعزيز العمل المناخي من خلال التعلم مدى الحياة؛ إذ يُعد المؤتمر الدولي لمدن التعلم فرصة فريدة لمسؤولي المدن والمهتمين بمجال التعلم والتعليم، وممثلي شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم للاجتماع معًا لتبادل التحديات والحلول وأفضل الممارسات في تعزيز التعلم مدى الحياة.
يشار إلى أن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تضم 356 مدينة من 79 دولة، تحشد مواردها بشكل فعال في كل قطاع لتعزيز التعلم الشامل والجيد من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وتعمل على تنشيط التعلم في الأسر والمجتمعات، وتسهل التعلم في مكان العمل، مع التوسع في استخدام تقنيات التعلم الحديثة، وتعزيز الجودة والتميز في التعلم، ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة؛ لتعزز المدن الأعضاء في الشبكة التمكين الفردي والاندماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي والتنمية المستدامة.