close menu

"الجنبية".. موروثٌ أغلى "من ثمنه"

قد يشتري أحدٌ ما، شيئاً ما ببضع ريالات، لكنه مع الوقت، يصبح إرثاً يتجاوز قيمته المادية، كما هو حال الجنبية؛ التي تُعَدّ أبرز أشكال التراث في منطقة الخليج واليمن، وهي التي تُسمّى في بعض المناطق "الخنجر"، لكنه برغم اختلاف التسمية، يبقى ضِمن الموروثات التي لا تزال تحافظ عليها الأجيال منذ مئات السنين وربما أكثر.

الخنجر يندرج ضمن أغلب الأشياء المشتركة بين السعودية واليمن

وتُربط "الخناجر" بحزام حول الخصر، فيما تُستخدم في جنوب السعودية، وعمان، واليمن، كزينةٍ للرجال، ومصدراً للفخر.

وتُعتبر صناعة هذا النوع من الموروث العريق، إحدى الحرف اليدوية التقليدية، التي تجد إقبالاً من كثير من المهتمين.

ويُعرف ارتداء "الخناجر" في الأفراح والأعراس، برغم من اختلاف أشكالها وما تحتويه من نقوش، وهذا ما دفع محمد الشمري، لأن يقول، إن الخنجر له قيمتان للشخص "مالية ومعنوية"، أما من حيث المالية، فهذا يعود للطراز الذي تُصنع فيه "الجنبية أو الخنجر"، لأنه يحتوي على الفضة والألماس والعقيق، وبعضٍ من الأحجار الكريمة.

وأما القيمة المعنوية بحسب الشمري، فهذا ينطلق من كونه ربما يصبح ورثاً لأحدٍ ما، يتناقله الأبناء من الجد إلى الأب وهكذا.

ويجد سعيد الغامدي أن الخنجر يندرج ضمن أغلب الأشياء المشتركة بين السعودية ودول الجوار، وعلى رأسها اليمن، من حيث طريقة اللبس والاعتزاز به، بينما يجزم سليمان المحيس، أن الجنبية من الأعراف العربية القديمة، وتُعتبر شعارًا عربيًا قديمًا أصيلاً، وله معنى كبير جداً واحترام.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات