يُعرف المجتمع بإكرام الضيف، وتقديم الحلوى وتبادل الهدايا في الزيارات، ويرى الجميع أنها عادات ضمن الذوق والتقدير للضيف والمُضيف، ولكن دخل على طرق الضيافة المعروفة شيء جديد هو "بروتوكول الضيافة" المكلف.
ومع انتشار هذا النوع من طرق الضيافة والذي ظهر في المناسبات الاجتماعية ويتميز بالمبالغة، اختلف تأثيره فمن جانب تسبب بعزل اجتماعي للبعض، ومن جانب آخر أجبر آخرين على اتباعه بما فيه من مبالغة كي لا يتعرض للنقد.
التكلف والاستدانة لإحضار هدية عند الزيارة يجلب مشاكل
وخلال استطلاع ميداني لـ"أخبار 24" قالت أمل آل سيف إنها تتمنى اختفاء هذه العادة الجديدة على المجتمع مؤكدة أن إكرام الضيوف يأتي بحسن نية ولا يُقدَّم ليُسترد.
من جانبها بينت أحلام الحارثي أن البعض ينتقد الضيف إذ لم يأتِ بهدية أو ضيافة حتى أنها شخصياً واجهت تصرفاً من أقاربها حين وصلت من السفر لمنزلهم وظهر عليهم الغضب لأنها لم تحضر لهم شيئاً مؤكدة أنه يجب مراعاة ظروف الآخرين في جميع الأحوال.
التعود على المبالغة في الضيافة قد يؤدي لعزلة اجتماعية
وذكر استشاري العلاقات الأسرية دكتور شجاع القحطاني لـ"أخبار24" أن التكلف والاستدانة من أجل إحضار هدية عند الزيارة يجلب مشاكل وأنه لا يؤيد هذه العادة التي تتميز بالمبالغة وأن الضيافة هي من الذوق وحسن التعامل لا أكثر.
وأضاف القحطاني أنه يجب التوازن في حياتنا حسب الظروف وألا يكون للأمر تأثير على الحياة الشخصية وأن الضيافة أو متطلبات الزيارة تُجلب حسب المقدرة لأن التعود على المبالغة قد يؤدي لعزل اجتماعي وهروب من الزيارات والتواصل مع الآخرين، لدى من يتحسسون من هذا الأمر، ويربطون الأمور المادية والهدايا بالقيمة الشخصية والعلاقات.