انتشر في المملكة طرق علاجية لجأ إليها البعض كحل أخير لعلاج الكثير من الأمراض، تحديدًا لمشاكل الأطفال في مرض التوحد والتأخر في النطق ممن واجهوا صعوبات في علاجها مع الأطباء المختصين.
ويُعتبر الطب الشعبي من التقاليد القديمة التي تعود إلى العصور القديمة، حيث كان الناس يعتمدون على الأعشاب والتدابير الطبيعية لعلاج الأمراض، وعلى الرغم من التطور الكبير الذي شهده العالم في مجال الطب الحديث، إلا أن العديد من الناس لا يزالون يعتمدون على الطب الشعبي كوسيلة للعلاج، استنادًا للأجداد الذين عاشوا وعاصروا هذه الأمراض، وقد حوّل بعض ممارسي الطب الشعبي أعمالهم كوسيلة للاستغلال المادي.
وذكر أحد البائعين لـ"أخبار24" أن هناك منتجًا أُطلق عليه مسمى "بكج التوحد" يُستخدم في علاج أطفال مرضى التوحد وبعد استخدام هذه المنتجات سيتحدث الطفل بطَلاقة، ويتخلص من مشكلة التوحد في فترة معينة ، مضيفا أن "البكج" عبارة عن عسل وعنبر للتبخير ويصل سعره إلى ألف ريال.
وتعتمد شعبية الطب الشعبي على عدة عوامل، أبرزها التراث الثقافي والديني، حيث يعتبر الطب الشعبي جزءاً من التراث الثقافي والديني للمجتمعات التي تعتمد عليه، كما تلعب العوامل الاقتصادية دوراً في انتشار استخدام الطب الشعبي، باعتبار العلاج الطبيعي والأعشاب الطبية بديلاً أرخص عن الأدوية الحديثة.
بشكل عام، يمكن القول إن الطب الشعبي يعتبر جزءاً من التراث الثقافي للمجتمعات المختلفة، ويمكن أن يكون مفيداً إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة وتحت إشراف مؤهلين في مجال الصحة.