أكّد الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني، أن جماعة الإخوان المسلمين أشد خطراً على الأمة من الاحتلال والاستعمار الإنجليزي والفرنسي، والحل الوحيد هو حلها كونها وصلت إلى طريق مسدود.
لو خالفهم الفاروق عمر لنقموا عليه
وجاء ذلك خلال لقاء أجرته قناة "mbc1" مع القرني حول تاريخ الجماعة وخطرها على المجتمع، حيث لفت إلى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إذا كان حاكماً للدولة لنقموا واعترضوا عليه كونه ليس إخوانياً.
وكشف القرني لأول مرة عن 10 حقائق قاتلة وقع بها الإخوان المسلمون فيما يقارب 100 عام، وتشمل التقصير في نشر التوحيد والعقيدة الصحيحة وانشغالهم بالسياسة، والسعي إلى الحكم عن طريق الدعوة، واختراع توحيد الحاكمية مكان توحيد الألوهية.
وأضاف بأن تلك الأخطاء تضمّنت أيضاً، استماتة الجماعة في إقامة الخلافة وتقديس هذا المطلب حتى إن ذهبت فيه الدماء والممتلكات والأوطان، وتمييع عقيدة الولاء والبراء فمن وافقهم أثنوا عليه ومجدوه ومن خالفهم مقتوه، والغمش في مسألة الوطن والدخول في الوهم وجعل البلاد كلها وطناً وتمييع الوطنية بحجج واهية.
وتابع الداعية الإسلامي بأن الإخوان المسلمين انتهجوا الحزبية المقيتة التي قسّمت الأمة إلى قسمين إخوان وغير إخوان، وإهمال العلم الشرعي والتهوين من التحصيل العلمي، وشغل الشباب بالسياسة والانتخابات والبرلمان والحكم والخلافة وفكر الواقع، والتقارب مع الفكر الصفوي الخميني حتى لو على حساب أهل السنة والجماعة واتباع السلف الصالح، فالخليفة عندهم في السراب مثل المهدي في السرداب عند المد الخميني الصفوي، وعاشراً وأخيراً عدم الاعتراف بالأخطاء والاستمرار في النفق المظلم على مدار تاريخهم.
وأشار إلى أن هناك قواسمَ مشتركة بين الإخوان والمد الصفوي، فضلاً عن الصور التي جمعت قادتهم، مثل الأممية في الأوطان التي يقابلها تصدير الثورة عند الصفوية، والسرية والكتمان ويقابلها التقية، والمظلومية ويقابلها مقتل الحسين، والخلافة ويقابلها الإمامة.
وأوضح خلال اللقاء، أن الإخوان المسلمين بابتداعهم لتوحيد الحاكمية والانشغال به عن توحيد الألوهية، تقصّدوا تكفير الحكام والانشغال بالحكم وأخذه بعد تكفير الحاكم، وذلك للتبرير للأمة عن حجتهم في استلام الحكم، مشيراً إلى أنهم لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف خلال تاريخهم، فلم يظفروا بحكم ولا أراحوا المسلمين من شرورهم.
ولفت إلى أن الإخوان يعادون الحكام، حيث لا يرونهم من أهل البيعة ولا من المسلمين، مستشهداً بما ساقه ابن خلدون في مقدمته عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم عن منازعة الحكم وأهله، حيث اتفق كبار الأئمة عبر التاريخ الإسلامي مع الحكام والدولة حقناً للدماء ودرءًا للفتنة واتباعاً لمنهج أهل السنة والجماعة.
