يحتفي مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بـ "اليوم العالمي للغة العربية 2023م"، ببرنامج حافل بالأنشطة المتنوعة والفعاليات التي سيجري تنظيمها على المستويين المحلي والدولي، أبرزها فعالية لغة الشعر والفنون ومعرض اللغة العربية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
بمناسبة مرور 50 عامًا على إقرار اللغة العربية في الأمم المتحدة
وتتزامن احتفالات المجمع بيوم اللغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عامٍ، مع احتفاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بهذه المناسبة، التي يجري تنظيمها هذا العام تحت شعار "العربية: لغة الشعر والفنون".
ويعد احتفاء هذا العام، منبرًا ثابتًا للتعمق في دراسة تأثير اللغة العربية في تشكيل المعارف وبناء التصورات بوساطة الشعر، فضلًا عن تأثيرها في الفنون، مع تعزيز التنوع الثقافي، والحوار بين الثقافات.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المجمع ينظم هذه الفعالية الكبرى في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بالتعاون مع وفد المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، تحت عنوان: "العربية: لغة الشعر والفنون - خمسون عامًا على إقرار اللغة العربية في الأمم المتحدة".
وسينظم البرنامج بين الـ 18 و الـ 20 من ديسمبر الجاري؛ بحضور جمع من الشخصيات الأممية، والدبلوماسية، وسيرافقه تنظيم "معرض اللغة العربية وتاريخها في الأمم المتحدة"، الذي تشارك فيه هيئتا التراث، والموسيقى، لاستعراض تاريخ العربية بين أروقة لمنظمة الأممية، وتعريف الزوار بالمجمع، وأنشطته، وإصداراته، وتقديم فن جماليات الخط العربي، كما ستقدّم فرقة الأوركسترا، والكورال الوطني السعودي لوحاتٍ موسيقية فنية، تعكس أصالة الفن، والثقافة السعودية.
فعالية لغة الشعر والفنون في ساحة الكندي بحي السفارات
وأشار الأمين العام للمجمع، إلى أن المجمع ضمن إستراتيجيته، ينفذ في سياق حملته "نفخر بها"، مجموعة متنوعة من الفعاليات العلمية والثقافية التي ترتبط بنطاقات عمله في التخطيط والسياسة اللغوية، والبرامج الثقافية، والبرامج التعليمية، إضافة إلى الحوسبة اللغوية، بشراكات ممتدة مع سفارات وجامعات ومؤسسات.
وفي هذا السياق، سينظم المجمع بالتعاون مع وزارة الثقافة، على مدى ثلاثة أيام ابتداء من الـ 17 وحتى الـ 19 من ديسمبر الجاري، فعالية "لغة الشعر والفنون" في ساحة الكندي بحي السفارات في مدينة الرياض.
وتستهدف الفعالية، الأطفال، والشباب، والأسر، في إطار سعي المجمع إلى تفعيل اليوم العالمي للغة العربية، وإبراز العمق الثقافي والتاريخي لها، وإحيائها، والمشاركة في ترسيخها لدى الأطفال بطابع إبداعي حديث، عبر ثلاث مناطق رئيسية، هي: حرف وقصيدة، وأفانين وفنون، وفناء، يندرج تحت كل واحدة منها، جملة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
ومن الأنشطة التي ينفذها المجمع، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والتعليمية والدبلوماسية، مجموعة من الندوات المصحوبة بالأوراق العلمية، إضافة إلى المسابقات المُخصصة لموضوع اليوم العالمي للغة العربية، إلى جانب التعريف بجهود المجمع وإصداراته.
حقيبة رقمية لإثراء مظاهر الاحتفاء بيوم اللغة العربية
ومن أجل توسيع قاعدة الاحتفاء، أصدر المجمع حقيبةً رقميةً، لإثراء مظاهر الاحتفاء بها في: القطاعات، والمؤسسات الحكومية والخاصة، وبين الأفراد؛ يُقدَّم فيها محتوى متنوع من المعلومات اللغويـــة، والأفـــكار المســـاندة، والـــروابط الإثرائية الجميلة عن اللغة العربيـــة، مع إمكان تحميل الملصقات، وبطاقات التهنئة، والتصاميم المتنوعة القابلة للتعديل، والتوصية بقراءة مجموعةٍ من الإصدارات.
يذكَر أن لجهود المملكة أعظم الأثر في اعتماد إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي قرارَ الاحتفاء باللغة العربية في الـ 18 من شهر ديسمبر؛ لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم "3190 د- 28"، المتضمن إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة؛ لإذكاء الوعي بتاريخها، وثقافتها، وتطورها.