كشفت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، أن الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط اختارت بالإجماع المملكة العربية السعودية لتكون مقرًا لاستضافة احتفالات يوم السياحة العالمي في 2023، مشيرة إلى أن عنوان يوم السياحة العالمي هذا العام هو أحد مخرجات اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عام 2020.
أهمية الاستثمار في مشاريع تخدم مصالح الناس من خلال التعليم والمهارات
وأوضحت في تصريحات بمناسبة الاحتفاء بـ"يوم السياحة العالمي 2023"، الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، أن منظمة السياحة تُؤمن بالدور الحاسم للشراكات الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في الانتعاش الاقتصادي وتعزیز الانتقال الأخضر والاستثمارات والتمويل وريادة الأعمال، مبينة أن الاستثمار في السياحة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وسيلقي اليوم العالمي الضوء على أهمية الاستثمار في مشاريع تخدم مصالح الناس من خلال التعليم والمهارات، وكوكب الأرض من خلال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتسريع التحوّل الأخضر، والازدهار من خلال الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
ودعت الميمان إلى إعادة النظر في أطر ومنهجية الاستثمار السياحي من أجل تسريع التحوّل الأخضر للقطاع، حيث يقف العالم على عتبة فرصة لتطوير شراكات عالمية وإقليمية وأطر استثمار خضراء ومبادرات مالية مبتكرة لقطاع السياحة، دعمًا للالتزام العالمي بخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق رصيد صفري في أسرع وقت ممكن قبل عام 2050.
وجاء في حديثها أهمية دعم الشباب والفتيات بوصفهم ركيزة أساسية لتنمية قطاع السياحة حيث تعد السياحة من أبرز القطاعات التي توفّر فرص العمل حول العالم، مفيدة أنه في عام 2019م عمل في هذا القطاع شخص واحد من بين كل 10 أشخاص في مختلف بلدان العالم، فيما يشير الإصدار الثاني للتقرير العالمي لمنظمة السياحة العالمية حول المرأة في السياحة إلى أن 54 في المئة من العاملين في السياحة بالعالم من النساء.
تطور السياحة في المملكة وبالعديد من الفعاليّات العالمية
وأثبتت السياحة أنها أداة للتنويع الاقتصادي ومصدر رئيس للتوظيف له تأثير مضاعف على القطاعات الأخرى التي تسهم في التنمية، ما يؤكد أن الحاجة العالمية إلى رفع مستوى الاستثمار في البرامج التي تدعم وتحفّز ريادة الأعمال وتوجد فرصًا للابتكارات باتت أمرًا ضروريًا في قطاع السياحة.
وأشادت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، بتطور السياحة في المملكة وبالعديد من الفعاليّات العالمية التي عملت على تنشيط الحراك السياحي فيها، ووضعتها محل الاهتمام العالمي بشكل ملحوظ، محققة العديد من المكتسبات والأرقام والمؤشرات المتميزة، حيث تقدم "روح السعودية" الهوية الرسمية للسياحة في السعودية.
ويشير تقويم الفعاليّات والمواسم" إلى حجم فرص العمل والاستثمار الناجمة عن الحراك السياحي في جميع أنحاء المملكة التي تتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.