كشف ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، عن توقيع مذكرة تفاهم لمشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد خلال مخاطبته قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أن المشروع الاقتصادي جاء تتويجاً لما تم العمل عليه سوياً خلال الأشهر الماضية لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة؛ بما يحقق المصالح المشتركة للدول من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي وما ينعكس ايجاباً على الاقتصاد العالمي.
المشروع سينعكس إيجاباً على الدول الأخرى، وعلى الاقتصاد العالمي بصورة عامة، وسيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي
وأشار ولي العهد إلى أن المشروع سيسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، ومد خطوط الأنابيب والتصدير، واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمية.
وأضاف أن المشروع سيسهم في تعزيز مد كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية، كما تدعم المذكرة جهود تطوير الطاقة النظيفة وسيساهم تنفيذها بتوفير فرص جديدة ونوعية ومكاسب طويلة الأمد.
وأكد أنه لتحقيق ما تم الاتفاق عليه في هذه المذكرة، يجب الاستمرار في الجهود التي تم بذلها والبدء الفوري بتطوير الآليات اللازمة للتنفيذ وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه.
وعدّ أن المشروع سينعكس إيجاباً على الدول الأخرى، وعلى الاقتصاد العالمي بصورة عامة، وسيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي، وسيزيد التبادل التجاري.
ونوه ولي العهد بمشروع "الاستثمار في البنية التحتية والاستثمار العالمي" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى أن المملكة ستساهم في المشروع بـ 20 مليار دولار.
وكان ولي العهد قد شارك في أعمال الجلسة الأولى لقمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في نيودلهي بالهند.
وجرى خلال الجلسة اعتماد الاتحاد الإفريقي عضواً في مجموعة العشرين بموافقة جميع الأعضاء؛ حيث دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، رئيس الاتحاد الإفريقي لأن يأخذ مكانه كعضوٍ دائم في المجموعة.
وحضر القمة، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير المالية محمد الجدعان.
ووصل ولي العهد صباح (السبت) إلى مقر انعقاد القمة في نيودلهي، حيث استقبله رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، وجاء ذلك عقب وصوله الهند اليوم لترؤس وفد المملكة المشارك في القمة.
وبحسب الديوان الملكي، فإنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، سيرأس ولي العهد وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، والقيام بزيارة رسمية لجمهورية الهند استجابة لدعوة من رئيس وزراء الهند، وذلك لبحث العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي.