أصدرت الإدارة العامة للتوجيه الطلابي بوزارة التعليم، بــرنامجاً إرشادياً، لخفض العنف في مدارس التعليم العام، ووقاية الطلاب والطالبات من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي، أو يتعرض لصحتهم النفسية.
بيان أساليب الكشف والتعرف على الأعراض الدالة على احتمالية العنف
واشتمل الدليل الخاص بالبرنامج الذي اطلعت عليه "أخبار 24"، على عرض الجوانب الوقائية، للحد من العنف في المدارس على كافة المستويات؛ "المدرسة، و الأسرة، والطلبة"، وبيان أساليب الكشف والتعرف على الأعراض الدالة على احتمالية العنف، سواء المشاهدة الواعية أو الملاحظة العلمية.
وتضمن البرنامج، قائمة بالمؤشرات الدالة على احتمالية التعرض للعنف، وعرض أهم أساليب التدخل المبكر "ما بعد المشكلة مباشرة"، وبيان الطرق العلاجية الممكنة على مستوى كل من المعتدى عليهم - المعتدين.
واشتمل البرنامج، على نماذج لحصر حالات العنف، ومتابعتها، والإبلاغ عنها لمركز البلاغات بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بارتباطها مع مؤشرات تنفيذ البرنامج على مستوى إدارة التعليم.
وأكدت الوزارة في مقدمة البرنامج، أن العنف المدرسي يعتبر من بين المشكلات التي تعاني منها المنظومة التربوية في كافة المجتمعات، فهي إحدى المشكلات المنتشرة في المدارس، وقد اتخِذت في سبيل خفضه، مجموعة من الإجراءات التربوية والتعليمية.
وأضافت الوزارة: "نظراً لما لوحظ من توسع دائرة العنف في مدارسنا بكافة أنواعه وأشكاله، ما أسفر عنه ارتكاب مجموعة من المخالفات في حق الطلبة والمعلمين، وأثر سلباً على نتائج العملية التربوية والتعليمية، وحرصا من وزارة التعليم؛ ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه الطلابي (بنين – بنات) في تحقيق أهدافها، الرامية لبناء الشخصية المتزنة السوية المتكاملة للطالب، لخدمة الدين والمجتمع والوطن، فقد عمدت إلى إعداد هذا البرنامج، للحد من مشكلة العنف في المدارس، وتوضيح الطرق الملائمة الوقائية والعلاجية على كافة المستويات، ليتمكن العاملون بالمدرسة والطلبة وأولياء أمورهم، من تطبيقها بما يسهم في تحقيق بيئة مدرسية آمنة".
يهدف البرنامج إلى التأكيد على تحسين التعامل مع الآخرين
ويهدف البرنامج إلى التأكيد على تحسين التعامل مع الآخرين، وتبصير الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بمفهوم العنف وأسبابه وأشكاله المختلفة، وتهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطلبة، بما يحقق لهم حياة آمنة مطمئنة كريمة.
ويرمي في ذات الوقت إلى إكساب العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور بالأساليب التربوية الوقائية الملائمة، لخفض العنف والتعامل معه، و تزويد العاملين في التوجيه الطلابي بأساليب التدخل المبكر، والعلاج في التعامل مع حالات العنف، وإكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية، لخفض جميع أشكال العنف المدرسي.
وعرف البرنامج "العنف" بأنه كل سلوك متعمد ينتج عنه أضرارا جسدية أو نفسية للآخرين أو تخريبية للممتلكات، وعرف "التنمر" بأنه شكل من أشكال العنف وهو عنف متعمد متكرر ليس عابرا من فرد أو مجموعة ينتج عنه الإضرار الجسدي أو النفسي أو المادي أو الاجتماعي، بفرد أو مجموعة من نفس العمر.
ولفت البرنامج إلى استطلاع الرأي الذي قام به مركز بحوث سياسات التعليم بالوزارة، على عدد من المعلمين والطلاب - والموجهين الطلابيين في الميدان، حول سلوك التنمر، تبين خلاله، أن هناك عدم إدراك لمفهوم التنمر بالشكل الصحيح، كما يوجد خلط بين حالات العنف وحالات التنمر.