تُعتبر البسطات الرمضانية مظاهر اجتماعية تعكس روح التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، وتتنوع هذه البسطات في مظاهرها ومكوناتها، إذ تجمع بين مختلف الأطعمة والمأكولات الشهية التي تعكس تراث وثقافة المنطقة.
وقرر 7 من الشباب في جدة، منهم المحامي والطبيب والطيار والمهندس، افتتاح بسطة بطاطس بهدف مشاركة الناس الأجواء الرمضانية، بعيدا عن حاجتهم المالية، حيث تمثل البسطات نقطة التقاء للأهل والأصدقاء والجيران ليتبادلوا التهاني والتبريكات بحلول شهر الصيام، ويتشاركوا لحظات الفرح والسرور في جو مفعَم بالمودة والتآخي.
حجم الإقبال الذي شهدته البسطة منذ اليوم الأول كبير
وأوضح الدكتور يزن عدنان أحد المشاركين في بسطة البطاطس، لـ"أخبار 24" أن الفكرة كان هدفها تحقيق التقارب مع الناس في شهر الخير وتحويل البسطة والسعادة من داخل الديوانية التي كانوا يجتمعون بها إلى خارجها، مؤكدا عدم حاجتهم إلى الربح والتكسب من هذا المشروع.
وكشف سامي سمان لـ"أخبار 24" أن فكرة إنشاء البسطة لم يخطط لها من قبل شهر رمضان، بل كانت فكرة وليدة، "وهي المرة الأولى التي يقيمون فيها بسطة رمضانية، مشيراً إلى حجم الإقبال الذي شهدته البسطة منذ اليوم الأول كبير، خصوصاً بعد مشاهدتهم للعديد من المقاطع في منصات التواصل الاجتماعي.
رغم الإقبال الذي شهدته البسطة والطلب المرتفع على البطاطس، إلا أن ارتفاع سعر صحن البطاطس أثار الجدل، حيث يصل سعر صحن البطاطس المضاف إليه "ستيك اللحم" إلى 60 ريالاً.
وحول هذا الجدل، أفاد الشيف عبدالله سعد، بأن ارتفاع السعر عن باقي البسطات الأخرى له مبررات منطقية، لافتا إلى أن اللحوم لا تتساوى فهناك أنواع متعددة، ففي مجال الأغنام هناك الحري والنعيمي وغيرها، أيضاً هناك اختلاف كبير في لحوم البقر، مؤكدا أن النوع المستخدم من اللحوم البقرية في صحن البطاطس هو (بلاك إنجوس الروسي) مغذى من 250 يوماً فما فوق.