سجّل مؤشر أداء الجهات الحكومية في تبنّي التقنيات الناشئة، تحسناً ملموساً بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع المؤشر من 60.3% في 2023م إلى 70.7% العام الجاري، مدعوماً بارتفاع عدد الجهات الحكومية المشاركة، من 13 إلى 35 جهة حكومية.
حققت قدرة البحث نسبة 72%
وأظهر التقرير السنوي الصادر عن هيئة الحكومة الرقمية، تقدما في قدرات مختلفة لتبنّي التقنيات الناشئة، فقد حققت قدرة البحث نسبة 72% ، بينما وصلت قدرة التواصل إلى أشياء 71.8%، وفي مجال الإثبات تم تسجيل نسبة 70.8%، وفي التكامل تم تحقيق نسبة 67.9% مما يعكس مستويات متقدمة من التطور.
وفيما يختص بالتقنيات الناشئة، فقد ساعدت الطائرات بدون طيار في التصوير الجوي وإنشاء الخرائط العقارية، مما وفّر الوقت والجهد وزاد الكفاءة التشغيلية بنسبة 80%.
كما ساهمت تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في تحسين التجربة الرقمية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما زاد من إمكانية وصولهم إلى الخدمات الرقمية، وساعدت التوأمة الرقمية للمدن الصناعية في حصر الأصول بدقة لـ 22 مدينة صناعية من أصل 36 ، فيما استقبل "أمين - الإنسان الرقمي" أكثر من 36 ألف عميل شهرياً.
ووفق التقرير، فقد قللت روبوتات مكافحة الحرائق الخسائر المادية بنسبة تصل إلى 50%، كما وفّر تطبيق "إنعام شين" المعتمد على تقنية سلسلة الكتل، طريقةً آمنة لإدارة بيانات الثروة الحيوانية في المملكة.
ويعكس الارتفاع في مؤشر تبنّي التقنيات الناشئة، توسّع المشاركة وتزايد الاهتمام وفق تطلعات المملكة نحو تعزيز الابتكار ودعم التقنيات الحديثة، والتزامها بالتنمية المستدامة وبناء مستقبل رقمي متقدم ضمن مستهدفات رؤية 2030، حيث سخّرت المملكة إمكاناتها لقيادة التحوّل الرقمي عالمياً، وجعلته ركيزةً أساسية لرؤيتها المستقبلية.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد بتنّي التقنيات الناشئة، في الوقت الذي تشهد فيه الحكومة الرقمية في المملكة نقلةً نوعية، حيث توظّف أبرز التقنيات الحديثة لتقديم خدماتٍ أفضل للمواطنين والمقيمين والزوار، لتلعب هذه التقنيات دوراً محورياً في رحلة التحوّل نحو المستقبل.
وشهدت المملكة تطويع العديد من التقنيات الناشئة في الخدمات الحكومية، لتُسهم في تحسين الكفاءة، وأتمتة بعض الخدمات الحكومية، وتوفير الوقت والجهد، وتعزيز الشفافية.