تناقش ورشة عمل في جدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، سبل الحد من فوران حشرة الجُندب الأسود، في عصف ذهني يتم خلاله تبادل الخبرات والمعلومات ونقل الخبرات والتجارب بين الدول للتصدي لأي فوران للحشرات، وكيفية تعزيز التدابير الوقائية للحد من تداعياتها، وفق الأسس العلمية والممارسات الدولية المعتمدة.
المملكة تولي اهتماماً بحماية المحاصيل النباتية من غزو الآفات
وتستضيف المملكة "ورشة العمل الدولية حول الإدارة المتكاملة للحد من فوران حشرة الجندب الأسود والمعرض المصاحب لها"، على مدى يومين، بتنظيم من المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، بالتزامن مع اليوم الدولي للصحة النباتية.
وأوضح رئيس قطاع الصحة النباتية في مركز "وقاء"، الدكتور محمد الخريجي، خلال كلمته بالورشة، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً بالغاً بحماية الموارد والمحاصيل النباتية من غزو وانتشار الآفات النباتية، وتقليل تأثير الآفات في الأمن الغذائي والتجارة والنمو الاقتصادي والبيئي.
وتشهد المملكة بين وقت وآخر هجوم عدد كبير من الحشرات، ومن بينها حشرة الجندب، وهي نوع من الحشرات التي تطير بشكل سريع يصعّب عملية القضاء عليها، وبإمكانها إتلاف جميع النباتات بما يتسبب بخسارات كبيرة للمزُارعين، في ظل قدرتها على تدمير حقول كاملة بالمحاصيل كالخضراوات والحبوب، كما بإمكانها أكل ما يعادل وزنها بـ16 مرة.
وتتكاثر هذه الحشرات بسرعة متناهية؛ حيث إن الحشرة الواحدة تضع من 150 إلى 400 بيضة خلال أسبوعين، وتهاجر من موقع إلى آخر كأسراب على فترات متقطعة، متأثرة بزيادة وكثافة الغطاء النباتي "الربيع" والرطوبة.
من جهته، أكد الخريجي أهمية إقامة ورشة العمل الدولية حول الإدارة المتكاملة للحد من فوران حشرة الجندب الأسود، باعتبارها رافداً هاماً وبنكاً معرفياً يضم متخصصين وخبراء، يتم من خلالها تبادل المعلومات والمعارف ومناقشتها بما يسهم في تعزيز دور الصحة النباتية والحد من التصدي للآفات والحشرات محلياً ودولياً.