دشّنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، برنامج "قمم" لتطوير الكفاءات القياديّة في منظومة الصناعة والثروة المعدنية، الهادف لاكتشاف المواهب بشكل استباقي للحفاظ عليهم وتطويرهم، وبناء مسارات جديدة للموهوبين لتعظيم الاستفادة من قدراتهم.
ويُتيح البرنامج، الذي جرى تدشينه بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، عدداً من المميزات تشمل الشراكة مع مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة مثل جامعة ميتشجان، ومركز Center for Creative LeadershipK، وتصميم مسارات البرنامج لتلبية الاحتياجات التطويرية لمختلف المستويات الإدارية، والتركيز على المهارات القيادية الأساسية، مثل بناء العلاقات، والتواصل الفعال، وقيادة التغيير.
يهدف "قمم" لتفعيل دور القادة وتقنين الاعتماد على التوظيف الخارجي
ويضم ثلاث ركائز رئيسية، تشمل "قمم التطوير"، ويعنى بتطوير مهارات وقدرات الموظفين عن طريق برامج تدريبية وتوجيه وإرشاد وزيارات ميدانية داخلية وخارجية، و"قمم النمو"، ويهدف لبناء مسارات وظيفية ونمو وظيفي بين جهات المنظومة، بالإضافة إلى "قمم الاندماج"؛ ويهدف لبناء وإعداد قادة التغيير لتعزيز الثقافة الإيجابية، وبناء الثقة والتعاون عبر جهات المنظومة، بالإضافة إلى توفير مكافآت وتعويضات منافسة للمشاركين.
ويتضمن البرنامج 7 خطوات، تتمثل في الترشيح المبدئي، وحضور جلسات مركز التقييم، ومشاركة التقرير الفردي والإداري، وحضور اجتماع مع خبراء التقييم لشرح كيفية قراءة التقارير بالشكل الصحيح، وحضور مقابلة مع خبير في مجال إدارة المواهب لتحديد المرشحين النهائيين لبرنامج قمم، والإعلان عن نتائج المنضمين للبرنامج في نسخته الأولى، وحضور اللقاء الخاص بالبرنامج وعرض خطة التطوير، التي ستبدأ في هذا العام 2024م، وتستمر لمدة سنتين بالتعاون مع جهات تعليمية وتطويرية عالمية رائدة.
ويهدف "قمم" بشكل عام إلى تفعيل دور القادة في صقل مهارات موظفيهم ومسؤولية بناء الفريق لتقنين الاعتماد على التوظيف الخارجي، ووضع خطط للتعاقب الوظيفي للتأكد من عدم التأثير على سير الأعمال، وتطوير آلية موحدة لتقييم الموهوبين على مختلف قطاعات الوزارة وجهات المنظومة، كما يهدف إلى الاحتفاظ بالمواهب، والتطوير في مرحلة العمل، والنمو الوظيفي، وتبادل المعرفة بين قطاعات المنظومة.
وجاء التدشين بحضور نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ونائب الوزير لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، ومساعد الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور عبد الله الأحمري، فضلًا عن الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخلب، وعدد من قيادات المنظومة.
ويمثل البرنامج جزءًا من التزام المنظومة بتمكين وتطوير والاحتفاظ بالمواهب القيادية، واستكمالًا لجهود المملكة في تنمية القدرات البشرية لتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030".