دشنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، المرحلة الثانية من مشروع تطوير تقنيات الطحالب والاستزراع المائي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"؛ حيث يشكل هذا المشروع جزءًا أساسيًا من مشروع تطوير تقنية الطحالب، ومشروع تربية الأحياء المائية في المملكة.
يهدف المشروع إلى توفير المواد الخام لتغذية المواشي
ويهدف المشروع الذي دشنه الوزير عبد الرحمن الفضلي خلال زيارته للجامعة، إلى توفير المواد الخام لتغذية المواشي وتقليل الاعتماد على استيرادها من خارج المملكة؛ تحقيقًا للأمن الغذائي والزراعي المستدام في المملكة.
كما وقعت الوزارة اتفاقية شراكة استراتيجية في البحث والتطوير والابتكار مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، والتي تأتي لتعزيز التكامل بين الجهتين في ضوء إطلاق الوزارة لخطتها الاستراتيجية التنفيذية للبحث والابتكار، وإطلاق الجامعة لاستراتيجيتها المحدثة.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين "كاوست"، والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، وصندوق البيئة، وصندوق التنمية الزراعية، والمركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، وشركة سي بي إن الصينية، وشركة أراسكو، وانضمام الوزارة إلى برنامج التعاون الصناعي بالجامعة؛ بهدف تعزيز وتنسيق الجهود البحثية والابتكار في مجالات البيئة والمياه والزراعة.
وأكد الفضلي أن المشروع يهدف إلى توطين صناعة الطحالب وتقنياتها في المملكة، وجعلها رافدًا رئيسًا من روافد التنمية الصناعية، موضحًا أن صناعة الطحالب تكتسب أهمية خاصة في المملكة، بوصفها برنامجًا حيويًا اقتصاديًا يسهم في تحقيق الاستدامة لقطاع صناعة الأعلاف، وتقليل التكاليف وتحسين جودة الأعلاف.
وأوضح الوزير أن للطحالب دورًا فعالًا في فتح الباب أمام قيام صناعات متقدمة لإنتاج المواد الطبية والتجميلية، وإنتاج المكملات الغذائية وغيرها من المواد ذات القيمة المضافة العالية، وكذلك توفير فرص عمل جديدة، فضلًا عن خفض التأثيرات البيئية الضارة الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استهلاك كميات كبيرة من هذا الغاز في استزراع الأعشاب البحرية، مؤكدًا أن الميز النسبية التي تحظى بها المملكة تميزها عن غيرها من بلدان العالم لعمل خطوات وقفزات تجارية مهمة في هذا المجال.
من جانبه، عبّر رئيس "كاوست" البروفيسور توني تشان، عن عمق فخره بمكانة الجامعة العلمية والتقنية، وقال: "تُقدّم (كاوست) أحدث التقنيات وبرامج التدريب المتطورة التي تزود الجيل القادم من مزارعي الطحالب السعوديين بالمعرفة والمهارات اللازمة لزراعة وإنتاج وحصاد ومعالجة الطحالب؛ مما يعزز صناعة الاستزراع المائي المبتكرة في المملكة".
يذكر أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق الاستراتيجية الجديدة للجامعة، والتي تهدف إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وهي صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل.