نيابة عن وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، دشَّن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، في جدة، اليوم، «سفينة جلالة الملك عنيزة» خامس سفن «مشروع السروات»، وثاني سفينة يُستكمل بناء منظوماتها، وتنفيذ اختبارات القبول لها في المملكة.
رفع علم المملكة إيذانًا بدخولها الخدمة في القوات البحرية
وصعد رئيس الأركان على سطح طيران السفينة في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، ورفع علم المملكة، إيذانًا بدخولها الخدمة الرسمية في القوات البحرية، ثم بدأ تشغيل رادارات وصفارات السفينة، وصفارات السفن المجاورة ترحيبًا بانضمامها، وقام بجولة على أقسامها، واطَّلع على ما تحتويه من تجهيزات حديثة وتقنية عالية، قبل أن يدوِّن كلمة في السجل التاريخي للسفينة.
بدوره أوضع رئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، أن «سفينة جلالة الملك عنيزة» من طراز «كورفيت أفانتي 2200»، ستسهم في رفع مستوى الجاهزية للقوات البحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الاستراتيجية الحيوية للمملكة.
ونوه الفريق فهد الغفيلي بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بوجهٍ عام والقوات البحرية بشكل خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضح رئيس أركان القوات البحرية أن «سفينة جلالة الملك عنيزة» هي خامس سفن «مشروع السروات» المتضمن خمس سفن قتالية، وذلك بعد تدشين سفن «جلالة الملك حائل» و«جلالة الملك الجبيل» و«جلالة الملك الدرعية»، بالإضافة إلى سفينة «جلالة الملك جازان» التي دشنها وزير الدفاع في ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن سفن «مشروع السروات» تعتبر الأحدث من طرازها في العالم وتمتلك قدرات نوعية للتعامل مع مختلف المهمات القتالية بقدرة وكفاءة عالية.
«مشروع السروات» بدأ قبل 6 سنوات بتعاون بين «سامي» وشركة «نافانتيا» الإسبانية
وبين أنه تم توطين القدرات الدفاعية لـ«سفينة جلالة الملك عنيزة»، وإجراء اختبارات القبول لمنظوماتها بشكل متكامل في المملكة، مساهمةً بذلك في تحقيق أحد أهداف وزارة الدفاع الاستراتيجية المتمثل في دعم مسيرة التوطين في قطاع الصناعات العسكرية، والمتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد على 50% من إجمالي الإنفاق العسكري بحلول 2030.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «سامي» المهندس وليد بن عبدالمجيد أبو خالد أن «مشروع السروات» بدأ قبل نحو ست سنوات بتعاون بين شركة «سامي» وشركة «نافانتيا» الإسبانية، وبدعم وتوجيه ولي العهد؛ للمساهمة في رفع مستوى جاهزية القوات البحرية وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الاستراتيجية الحيوية للمملكة، وتوطين الصناعات الدفاعية وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة «سامي»: «نفخر بالكوادر السعودية من المهندسين والمهندسات في شركة «سامي نافانتيا» الذين عملوا وساهموا في «مشروع السروات» واستمرارهم بتطوير الأنظمة وإجراء خدمات الصيانة والإصلاح مدى عمر السفينة»، مشيرًا إلى أن جميع سفن «مشروع السروات» مزودة بنظام «حزم» أول نظام قتالي سعودي 100 %، والذي يعتبر قابلاً للتكيف ويمكن تنفيذه على السفن بأحجام مختلفة لتلبية أي متطلبات مهمة، حيث يتميز بقدرته على الاتصال بشبكات ربط البيانات التكتيكية، كما يتميز ببنية مفتوحة وقابلية للتخصيص، مما يسمح بتعديله وفقًا للمتطلبات المحددة، إذ يوفر هذا التصميم المفتوح والموزع التكامل السلس مع الأنظمة والتقنيات الحالية.