تولي الدولة بكافة قطاعاتها عناية قُصوى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفر لهم الخدمات والتسهيلات التي تسهل سبل عيشهم وتسهم في دمجهم بشكل أكبر في المجتمع. وانطلاقاً من هذا التوجه عمدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على توفير عدد من الخدمات التي تسهل رحلتهم لأداء مناسك العمرة وزيارة بيت الله الحرام.
وعدّد مدير شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بالهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، ماهر السويهري، الخدمات المُقدمة داخل المُصليات للمكفوفين، مِن مصاحف "برايل"، والصعيد للتيمم، والعصا البيضاء، وعوامل مرنة للمصاحف، فضلاً عن ترجمة خُطب الجُمعة بلُغة الإشارة ليستفيد منها الصم والبكم، إضافةً إلى عربات القولف الترددية التي تنقل كبار السن وذوي الإعاقة من جرول إلى التوسعة السعودية الثالثة.
وأضاف في حديث لـ"أخبار 24" أنه يتم خدمة ما يُقارب 3 آلاف شخص من ذوي الإعاقة وكبار السن يومياً بالحرم المكي، عبر 3 مُصليات في توسعة الملك فهد، إضافةً إلى 3 مُصليات في التوسعة السعودية الثالثة، كما يجري العمل على افتتاح 3 مصليات جديدة وأبواب مهيئة، وذلك من خلال توفير منحدرات ومزلقانات آمنة وسهلة الاستخدام.
وتعلم الطفل الكفيف زيد التلاوة عن طريق مصحف "برايل" ببيت الله الحرام، موضحاً خلال لقاء مع "أخبار 24" أنه يستغل وقته بالمسجد الحرام في تلاوة القرآن الكريم مستفيداً من توفر مصاحف برايل، متمنياً التوفيق لمن ساهم بتقديم الخدمات لهم بيسر وسهولة. بدوره أشاد المُعتمر حمدي مُرسي القادم من مصر بالمُميزات والتسهيلات المُقدمة لكبار السن، خاصةً لجهة تخصيص مصليات لهم بالتوسعة السعودية الثالثة.
وخصصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عربات يدوية قادمة للمسجد الحرام في مساحات ومسارات رئيسية، وعدد من السلالم الكهربائية والمصاعد المزودة برموز وعلامات واضحة للتسهيل على الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى وجود مسارات إلى المصليات الخاصة.
وتستمر الهيئة بتقديم الخدمات المساندة لذوي الإعاقة في مختلف أرجاء المسجد الحرام، من خلال عدة مواقع مجهزة بوسائل مخصصة لهم.