يروى أن المصريين القدماء كانوا يعاقبون الشخص بسلب اسمه منه، بمعنى أن يمتنعوا عن مناداته باسمه؛ ومن هنا بدأ الحديث في الأوساط العلمية الصحية والاجتماعية عن ارتباط الأسماء بأصحابها وتعبيرها عن ذواتهم.
الحداد: بعض الأسماء قد تكون مدعاة للسخرية والتنمر
وتتعدد أسماء مواطني المملكة بين القديم والحديث؛ الأمر الذي يعود في مجمله لطبيعة الأرض وثقافة كل منطقة، ففي نجد يطلق اسم "نجر" على الكثير من الذكور، والنجر آلة نحاسية تستعملها قبائل البادية في طحن حبوب القهوة.
مع مرور الوقت بدأت الأسماء التلقيدية والقديمة في التلاشي لأسباب عدة منها التعليم واختلاط الثقافات، ومن الأسباب المهمة هو الخدمة التي تقدمها وكالة الأحوال المدنية والتي تتيح للمواطنين تغيير أسمائهم.
وأشار تقرير صحافي إلى أن عدد الأشخاص الذين قاموا بتغيير أسمائهم في الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1440 بلغ قرابة 1300 شخص، بمعدل يصل إلى 14 شخصاً يومياً، وكانت معظم أسمائهم قديمة ك"حطيحطة"، و"رثعان".
بدوره قال الدكتور بندر الحداد استشاري الطب النفسي، في حديثه مع "أخبار 24"، إن الدافع وراء تغيير الأشخاص لأسمائهم هو أن بعض الأسماء قديمة؛ كأن يكون قد سُمي على اسم جده، ويرى أن هذا الاسم لم يعد صالحاً في هذا الزمن.
ويضيف الحداد أن بعض الأسماء قد تكون مدعاة للسخرية والتنمر نتيجة لغرابتها أو قلتها؛ مما يدفع الكثيرين نحو تغييرها.
ورداً على سؤالنا حول قيام بعض الأشخاص ممن لديهم أسماء جيدة بتغييرها؛ قال الحداد إن ذلك يعود لارتباط تلك الأسماء بأشخاص أو كاريكتارات معينة يكرهها الشخص، أو سبق أن تعرض لمواقف معها؛ مما يدفعه لتغيير الاسم خاصة لدى المراهقين.