تلعب تقنيات البناء الحديثة دوراً هاماً في اتساع رقعة مشاريع البناء؛ وذلك لأسباب، أهمها: تدني الكلفة، حتى على المدى البعيد، من ناحية الصيانة والتشغيل والتجديد والتشغيل.
التقنيات الحديثة مرتفعة التكلفة بفارق بسيط عن التقليدية
ويؤكد المعماري هشام القاسم، وجود من يقارن بين تقنيات البناء الحديثة والتقليدية، من حيث سعر المنتج فقط، ويرى أن التقنيات الحديثة مرتفعة التكلفة؛ لأنها أكثر بفارق بسيط عن التقليدية، معتبرها مقارنة غير عادلة؛ بسبب المميزات التي تصب في صالح التقنيات الحديثة، والتي تفوق بمراحل البناء التقليدي.
وخلال حديث القاسم لـ"أخبار 24"، يكشف أن تقنيات البناء الحديثة، ساهمت في تقليل التكلفة، من حيث رفع الجودة مع سرعة العمل والتشغيل، أثناء تنفيذ المشاريع البنائية، بالإضافة إلى أنها ساعدت في تدني أسعار فواتير الماء والكهرباء على المستهلك.
وحققت تجربة أساليب وتقنيات البناء الحديثة، نجاحاً لافتاً في إنشاء وحدات سكنية، بتكلفة أقل على المدى الطويل، مقارنة بأساليب البناء التقليدية، وذلك لانخفاض التكلفة الإجمالية لدورة الحياة؛ بسبب انخفاض تكاليف الصيانة، وإيقاف التشغيل والتجديد والتعديل.
أساليب البناء الحديثة أكثر موثوقية من التقليدية
ويرى مختصون ضرورة الاستفادة من هذه الأساليب، التي تقلل من الوقت الذي يستغرقه البناء بشكل كبير، حيث تتم معظم عمليات البناء خارج الموقع، وأن جودة المنتج السكني بأساليب البناء الحديثة، أعلى وأكثر موثوقية من البناء بالأساليب التقليدية؛ بسبب عمليات التصنيع الموحدة، والخاضعة للتحكم إلى حد كبير، والاستدامة البيئية، فيما توفر فرص عمل أكبر، ومردوداً مادياً أفضل للشباب السعودي؛ بما يسهم في خلق الوظائف وخفض نسبة البطالة.
واستفادت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان من تقنيات البناء الحديث، وحققت نجاحات، منذ العام 2018 وحتى العام 2021؛ لذلك عمدت إلى تقديم الدعم لأكثر من 19 مصنعاً سعودياً، بتكلفة أكثر من مليار ريال سعودي؛ وهو ما ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية إلى 40 ألف وحدة سكنية، ومكن أكثر من 55 بالمائة من المشاريع في وزارة الإسكان، خلال الأربع سنوات الماضية من استخدام أساليب وتقنيات البناء الحديثة.