close menu

"جح ساجر" صديق صيف السعوديين

أخبار 24 ترصد كواليس إنتاج البطيخ في مزارع ساجر

مع ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف في المملكة، يلجأ السعوديون إلى ما يمكنه مواجهة تلك النفحات الحارة، فأجهزة التكييف تعمل غالبية ساعات اليوم في النهار والليل، والمشروبات الباردة والمثلجات هي الأكثر مبيعا في نقاط البيع المختلفة.

تمتاز ساجر بكثرة المزارع والمشاريع الزراعية المتنوعة

ولا يمكننا الحديث عن الصيف في المملكة دون أن نتحدث عن فاكهته، صديقة السعوديين فيه "الحبحب"، ثمرة البطيخ، التي تصبح محل طلب الكثيرين الذي يجدون في تبريدها وتناولها لذة الأكل وبرودة ترطب لهيب الحر.

في يوم مشمس انطلقنا لزيارة مركز ساجر، في محافظة الدوادمي، التابعة لمنطقة الرياض، والذي يبعد عن العاصمة 260 كيلومتراً تقريبا، ويقع ضمن إقليم السر في منطقة نجد ويتميز بوفرة المياه وخصوبة الأرض.

تعرف ساجر بكثرة المزارع والمشاريع الزراعية، حيث تقدر المساحة المزروعة بـ50 ألف هكتار، ويزرع فيها البطيخ والبطاطس والبصل والقمح وأنواع متعددة من الخضراوات والأعلاف.

ذهبنا حيث المزارع الخضراء التي ينتج فيها الحبحب، وتمدّ به مزارع ساجر أسواق المملكة، والذي أصبح علامة فاخرة مسجلة لتلك القرية.

التقت "أخبار 24" عبدالله المغيري، وهو من ملاك المزارع في إقليم السِر، والذي يعزو سبب كثافة الإنتاج الزراعي في ساجر إلى خصوبة أرضها وملوحة المياه فيها، حيث لا تتجاوز 300 وحدة مما يكسب المحاصيل مميزات متنوعة.

نسبة الخطورة في مشاريع إنتاج البطيخ تصل إلى 100% 

وفي حديثه مع "أخبار 24" ذكر المغيري أن زراعة الحبحب في ساجر تبدأ في الأول من فبراير في الزراعات المحمية، وفي الأول من مارس حتى الخامس عشر من إبريل في الرشاشات المحورية.

وحول التحديات التي تواجه مزارعي البطيخ؛ ذكر المغيري أن زراعة "الحبحب" في ساجر من أصعب الزراعات، حيث إن الخطورة تصل فيها إلى 100%؛ فهي تتطلب وجود أرض بكر نظيفة من الأمراض الفطرية والبكتيرية، لافتاً إلى إمكانية إصابة التربة بأمراض منها فطر الفيوزاريوم، والإنثراكنوز، الريزكتونيا، وإصابة النبات بدودة اليرقات والذبابة البيضاء والحلم والعناكب.

وأشار المغيري إلى التكاليف الصعبة في مشاريع إنتاج الحبحب، ابتداء من تجهيز الأرض مرورا بالأسمدة الفطرية والأحماض الأمينية المستخدمة في عملية الزراعة.

وردا على سؤال "أخبار 24" عن حالات الغش في إنتاج وبيع الحبحب؛ ذكر المغيري أنه لا يعتبر أن هناك غشًا بل "غشما"، حيث إن الكثير من المزارعين يفتقد للدراية الكافية والاطلاع ومراقبة عملية الإنتاج، معتقدا أنه لا يمكن لشخص أن يغش في عملية الزراعة التي تكون عرضة للكوارث.

أضف تعليقك
paper icon