في قلب العلا، يحتفي سوق المزارعين بموسم التمور الذي ينطلق من 18 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، جامعًا بين التراث والابتكار لدعم الأسر المنتجة والمزارعين والتجار المحليين. وتُعد السوق هذا العام منصة حيوية لعرض المنتجات التحويلية المستمدة من نخيل العلا، مع توفير مساحة لتبادل الخبرات والوصفات المبتكرة التي تعتمد على التمور المحلية، مما يساهم في إبراز ثقافة العلا ونخيلها المميز.
وقال مدير سوق المُزارعين بالمنشية منصور الفقير، إن المُزارعين قاموا بمشاركتنا لحصادهم التمور في هذه السنة، بينما أضاف بائع تمور موسى الصقير أن العُلا تشتهر بتمر الحلوة الحمراء والحلوة البيضاء وعُرفت الحلوة البيضاء بنُدرتها، وصعوبة وجودها في كُل المزارع.
فيما تغنى تاجر التمور عبدالعزيز المورعي، بالعُلا وقال، "طلعها مشمش وخوخ ورمان، أفخر بماضيها وأفخر بطلياها، دار عمي وخالي وجداني". بينما علق الزائر طارق بن سليمان على الحضور المُميز من خارج وداخل العُلا.
وأضافت مُعلمة الطبخ حورية محمد، أنها قامت باستخدام التمور في 6 وصفات، لتقوم الأُسر المنتجه بالعمل على هذه الوصفات باستهداف الأكل الصحي النظيف.
وتشهد السوق فعاليات مصاحبة تفاعلية، مثل تعليم وصفات جديدة تتعلق بالتمور، حيث يشارك الزوار من جميع الأعمار، من أهالي العلا والزوار المحليين والسياح الأجانب. ويتعرف الجميع عن كثب على التراث العريق المرتبط بنخيل العلا، مما يعزز تجربة الزوار ويربطهم بالهوية المحلية.
وفي هذا الإطار، قامت "أخبار 24"، بزيارة سوق المزارعين لتغطية الفعاليات المتنوعة، واستضافة الزوار والسياح والمشاركين، من أصحاب المتاجر الصغيرة والمزارعين، بالإضافة إلى الأطفال والكبار الذين أضفوا حيوية خاصة على الموسم بفضل مشاركتهم الفعالة.