شقّت الدكتورة سارة بنت عبدالعزيز العبيد، طريقها في مجال الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية كإحدى السعوديات المتفوقات في الخارج، حيث بدأت مسيرتها مبتعثة لدراسة الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة، وأصبحت عضو هيئة تدريس وباحثة في عدد من الجامعات والشركات الأمريكية.
استهداف الخلايا السرطانية بجزيئات النانو
وتخصصت العبيد في الأحياء الجزيئية والخلوية خلال دراستها الماجيستر في جامعة نيوهيفن الأمريكية، حيث كان بحثها العلمي يتناول تأثير استخدام جزيئات النانو المغناطيسية "MNPs- Fe3O4" مع الدوكسوروبيسين والإشعاع الكهرومغناطيسي في تحسين علاج خلايا سرطان الثدي "T47D".
وركّزت من خلال هذا البحث على إيجاد "delivery system" دوائي باستخدام جزيئات النانو لاستهداف الخلايا السرطانية مباشرة؛ بهدف استكشاف تحسينات محتملة في فعالية علاج السرطان نظرًا للآثار الجانبية الكبيرة المرتبطة بعلاجات الأورام التقليدية.
كما تخصصت في مرحلة الدكتوراه بالأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، وركزت في بحثها على دراسة بكتيريا "Francisella" المعدية، وكيف يساعد جين "pgsBCW" هذه البكتيريا على البقاء والنمو في البيئات القاسية، ومقاومة الجهاز المناعي للإنسان.
واستهدفت من خلال البحث؛ تحديد هذه الجينات بدقة وفهم كيفية إنتاج "PGA" في هذه البكتيريا، لتحديد أهداف علاجية جديدة قد تسهم في مكافحة هذه البكتيريا الخطيرة، حيث فاز البحث بصفته أحد أفضل الملصقات البحثية في جامعة جورج ميسون الأمريكية.
طوّرت تقنية لتحديد الجينات المرتبطة بمقاومة الأدوية
وتسهم الباحثة السعودية في الأبحاث المتعلقة بالبكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، في تحديد الجينات الرئيسية باستخدام تقنيات متقدمة مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل "PCR"، والتفاعل الكمي العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل"qRT-PCR" حيث تعمل في إحدى شركات الأدوية الأمريكية.
ولفتت العبيد إلى أن ما يحققه أبناء المملكة الطلبة والطالبات من قصص نجاح واكتساب علوم وتجارب علمية متقدمة، يعود سببه للدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لأبنائها المبتعثين.