أسهمت مبادرة "سمع السعودية"، التي دشنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لزراعة القوقعة للأطفال السوريين والأتراك، في إعادة رسم الابتسامة على وجوه العديد من الأمهات، حُرم أبناؤهن من نعمة السمع.
يبدأ التعامل الطبي مع الحالات بإخضاعها للاختبار وتنتهي بتأهيل الطفل بعد شفائه
وقالت والدة أحد الأطفال المستفيدين من المبادرة السعودية في تركيا، وتدعى تمام كرونفول، إنها لم تتمالك نفسها من السعادة عندما علمت بأن المشروع سيساعد ابنها على السمع مجددًا.
فيما أعربت والدة طفلة من مستفيدي المبادرة، وتدعى فريال فرج، عن سعادتها بشفاء ابنتها، واصفة شعورها بذلك بـ"رد الروح في الجسد"، ويبدأ التعامل الطبي مع الحالات المريضة بإخضاعها للاختبار في مستشفيات غازي عنتاب في تركيا، وتنتهي بتأهيل الطفل بعد شفائه.
من جانبه، أكد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، الدكتورعبد الله الربيعة، أن المبادرة السعودية تخدم 940 طفلًا فاقدًا لحاسة السمع، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف لعلاج الأطفال المرضى وتأهيلهم طبيًا.
ويتضمن المشروع بمراحله الأولى والثانية والثالثة إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك، يستفيد منها 495 فردًا من متضرري الزلزال من الأطفال السوريين والأتراك، فيما سيجري في جميع مراحل البرنامج تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًّا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردًا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم.