الوازع الإنساني سلوك حضاري وخلق رفيع يتحلى به الإنسان، إلا أن الإفراط فيه دون وعي قد يكون له عواقب، فمؤخراً تسبب بشكل كبير في تكاثر القطط المشردة بالشوارع، وذلك نظراً للإفراط في وضع الطعام للقطط في الشوارع دون توفير بيئة مناسبة لتكاثرها.
تحمل القطط المشردة أمراضا خطيرة على صحة الإنسان
ففي أحياء العاصمة الرياض خاصة بالحدائق والمتنزهات وعلى مداخل المنازل والعمارات تنتشر القطط المشردة، وتتسبب في إزعاج للسكان لتزايد أعدادها بشكل ملحوظ، فضلا عما تحمله من أمراض خطيرة قد تصيب الإنسان.
ولكون تعزيز صحة القطط تعزيزاً لصحة الإنسان في المقام الأول، وفي خطوة للحفاظ على التوازن البيئي في العاصمة الرياض، وتقليل تكاثرها تسعى الهيئة الملكية لمدينة الرياض ممثلة بمكتب حي السفارات إلى توفير وترتيب آلية للتعامل مع القطط المنتشرة عشوائياً بالحي والحد من تكاثرها في الحي.
وتعتزم الهيئة للسيطرة على القطط، بحسب مصادر "أخبار24" الاستعانة بشركة متخصصة للتعامل مع القطط المنتشرة عشوائيا في الحي من خلال تعقيمها ونقل ما يتطلب النقل لأماكن إيواء مناسبة خارج الحي، إضافةً إلى توفير أماكن محددة ومخصصة لإطعامها بالإضافة لتطوير وتنفيذ برامج توعوية لسكان وزوار الحي للتعامل الأمثل معها، وذلك بما يضمن تحقيق الحفاظ على التوازن البيئي في الحي.
كما تقوم أمانة الرياض بالحد من انتشارها في الأحياء السكنية، حيث تقوم بتعقيمها وإعطائها اللقاحات التي تضمن سلامتها ثم يتم عرضها للتبني أو إعادتها للأحياء السكنية، كما أنها تعمل على تنظيم حملات توعوية، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي حول خطر وضع فائض الأطعمة للقطط مما يتسبب في إحداث تشوه بصري وتوفير بيئة مناسبة لتناقل الأوبئة.
وفي ذات السياق تستقبل الجمعية الخيرية للرفق بالحيوان التابعة لجمعية الرفق بالحيوان، الحيوانات الأليفة ومنها القطط بناء على البلاغات التي تصلهم من السكان، لعلاجها والاهتمام بها وعرضها للتبني، وذلك ضمن دورها لنشر الوعي المجتمعي تجاه الحيوانات الأليفة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة اعتمدت العمل بقانون (نظام) الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يؤكد على عدم الإضرار أو إلحاق الأذى بالحيوانات وعدم التسبب في ألمها أو معاناتها.