نشرت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، صورًا جوية تاريخية مصححة للمملكة، توضح التغيرات التي طرأت على بعض المناطق، من تطور حضري، أو غطاء نباتي، أو غيرهما منذ عام 1950.
تكمن أهمية الصور التاريخية في حفظها تاريخ المناطق
وتكمن أهمية الصور التاريخية في أنها تحفظ تاريخ تلك المناطق؛ إذ تم تجميع 164.4 ألف صورة من عام 1950 – 1980، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وتمت معالجتها وإسقاطها على نظام الإحداثيات المرجعية، وتجميع الصور الجوية "Mosaic" بحسب المنطقة وسنة الإنتاج ومقياس الرسم.
وأظهرت صور التقطت في مكة المكرمة خلال الفترة من 1958 – 1970، التغيير الذي شهد الحرم المكي الشريف، من خلال توسعاته المختلفة وزيادة أعداد البنايات المجاورة والمحيطة.
وعكست صور أخرى في المدينة المنورة، تم التقاطها 1955 – 1985، التوسع العمراني المحيط بالمسجد النبوي، ومدى التطور الذي شهدته المنطقة على مستوى التخطيط العمراني وتنظيم الشوارع والمساكن.
فيما أبرزت الصور الملتقطة للعلا 1970، مدى التغير الذي شهدته المدينة نفسها على مدى أكثر من نصف قرن، من حيث اتساع رقعة الغطاء النباتي، والتوسع العمراني.
ومن خلال صورٍ التقطت خلال الفترة من 1976 – 1981، برز التطور العمراني الكبير الذي شهدته الرياض، وصولًا إلى ما هي عليه في الوقت الحالي من تنظيم وتخطيط عمراني عاشته العاصمة على مدى العقود الماضية.
استخدام الصور الجوية المصححة كمرجع تاريخي للتغيرات بالمناطق الحضرية والريفية
وتمثل هذه الصور نماذج من أعمال مشروع الصور الجوية التاريخية المصححة للمملكة، الملتقطة بالتصوير الجوي لمناطق مختلفة وعلى فترات زمنية متعددة ومتفاوتة.
ويهدف المشروع إلى استخدام الصور الجوية المصححة كمرجع تاريخي يوضح التغيرات التي حدثت في المناطق الحضرية والريفية، وتُنشر بياناته عبر المنصة الجيومكانية للهيئة، على صيغة صور جوية مجمعة ومصححة بإحداثيات مقروءة رقمياً.
وتعمل الهيئة على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله، والارتقاء به والإشراف عليه، بما يُحقق الجودة وتحسين الأداء وفق المعايير الدولية.