عبر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، الذين يتواجدون هذه الأيام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، عن مشاعرهم لحظة علمهم باختيارهم لأداء مناسك العمرة، وهو ما وصف بـ "البشرى الخالدة".
وأكد ضيوف الدفعة الثالثة من البرنامج، وعددهم 250 معتمرًا، أن هذا الحدث ستبقى تفاصيله في أذهانهم طويلاً، خصوصاً أن أهاليهم وأقاربهم وجيرانهم شاركوهم هذه المشاعر، منذ الإعلان حتى المغادرة نحو المملكة.
لمس المعتمرون من الدعوة الكريمة الأخوة الصادقة
وأبدى عددٌ من المعتمرين سعادتهم بهذا الاختيار، إذ أكد المعتمر العراقي إبراهيم عزالدين القيلاني، أن فرحته الأولى مجاورة المسجد النبوي، مشيرًا إلى أن الفرحة الأكبر كانت بسبب هذه الدعوة الكريمة الطيبة، التي لمس منها الأخوة الصادقة، فيما أعرب مواطنه أكرم الدليمي، عن سعادته البالغة عند سماعه عبارة "أحضر لنا جوازك.. هناك سفر إلى السعودية ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وأنت في البرنامج".
واستذكر المعتمر الموريتاني مختار بابتاج، تفاصيل تلقيه للخبر، إذ أكد أنه استيقظ على رسالة أسعدته كثيراً، تتضمن تأكيدًا بأنه سيكون ضمن ضيوف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأداء العمرة، الأمر الذي دفعه لتصفح الرسالة مرات كثيرة، لتبدأ بعدها التهاني تنهال عليه من كل مكان، معربًا عن شكره للقائمين على هذا البرنامج المبارك.
أما مستشار وزير التعليم التشادي حمدان النظيف، فأكد أنه وصله اتصال هاتفي في الساعة الثانية ظهراً أثناء تواجده وسط زملائه الموظفين، وزفّ هذا الاتصال البشرى، وغرس الفرح، مؤكدًا أن فترة الاستعداد ممتعة بالنسبة له وعائلته وأصدقائه، فالكل يشاركه التجهيز، وذلك رغم توفير البرنامج لكل الخدمات والتسهيلات.
التواجد ضمن ضيوف البرنامج فرصة ثمينة وفرتها قيادة المملكة للأمة الإسلامية
من جانبه، اعتبر المعتمر السنغالي عبدالقادر إمباركي، أن التواجد ضمن الضيوف، فرصة ثمينة وفرتها قيادة المملكة للأمة الإسلامية، كما أكد أنه لا ينسى تلك المكالمة التي وصلته وهو يجلس مع أسرته، والتي أذنت باحتفالات كبيرة طوال اليوم ابتهاجًا بتلك البشرى، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة ألبسته ثوب السرور والفرح العظيم، للمشاركة في هذا البرنامج العظيم من جميع النواحي.
فيما عانى المعتمر التونسي محمد صابر الثابت، لوصف حالة الفرح التي حلت به بعد تلقي الخبر، إذ بقي في حالة انتظار للحظة موعد السفر، لتطول به الأيام والليالي حتى وصل إلى الرابع من شهر شعبان، لينتقل إلى المملكة، التي أعرب عن شكره لها، حكومةً وشعباً.
ويرى المعتمر التشادي محمد حقار، أن اختياره من بين 18 مليون تشادي هي معجزة، وفي نفس الوقت شرف كبير أن يقع عليه الاختيار ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
كما استحضر المعتمر المصري محمد محمود أحمد، والذي يعمل في جامع الأزهر الشريف، لحظات تلقيه الاتصال الذي زف البشرى باختياره ضمن الضيوف، إذ أكد أنه لا يعرف كيف أمضى ذلك اليوم، موضحًا أن السفر إلى مكة والمدينة قد يبدو ميسراً ومتاحاً للكل خصوصاً مع تأشيرات العمرة والتأشيرات السياحية، إلا أن كونه ضمن برنامج الضيوف، منحه حفاوة خاصة وتسهيلات كبيرة، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الذي حقق حلم عمره بالصلاة في المسجد النبوي.