close menu

"عبدالله".. تجاوز الإعاقة بتحقيق "المستحيل"

نال الماجستير والدكتوراه وبطل في رياضة الكاراتيه

هناك الكثير من فاقدي البصر، ولكِنْ قليلون منهم مَن يعرفون كيفية التعامل مع هذه الإعاقة، وقليلٌ جداً مَن يحولونها من عائق إلى دافع لتحقيق النجاح.. "أخبار24" التقت بعبدالله الجعيد، كفيف وبطل رياضي وأكاديمي في جامعة أم القرى.

الكاراتيه والبرنامج الناطق شكّلا نقطة تحوُّل لعبدالله

يروي عبدالله لـ"أخبار 24" قصة فقدانه لبصره، حيث وُلد مبصراً، وفي سن المراهقة بدأ بصره يضعف بسبب إصابته بمرض يدعى "ضمور الشبكية"، وهو مرض وراثي ناتج عن زواج الأقارب، ولم يستطِعْ إكمال دراسته بحكم عدم قدرته على القراءة، وأصبح في عزلة لمدة عامين.

أسرة عبدالله لم تخذله، فشجعته وساعدته على تجاوز هذه العزلة، بتسجيل اسمه في نادٍ رياضي للعبة الكاراتيه. من جانبه لم يكن عبدالله يتوقع أن تصبح هذه اللعبة بمثابة متنفس له ينتشله من عزلته.

علم عبدالله من خلال شقيقته عن برنامج ناطق يساعد المكفوفين في القراءة، فاستعان به ووجده بمثابة عيون له، ما دفعه لمواصلة رحلته التعليمية، فأتمّ مرحلة البكالوريوس ثم حصل على درجتَي الماجستير والدكتوراه.

وعلى الصعيد الرياضي شارك عبدالله في العديد من البطولات في منافسات الكاراتيه للمكفوفين، فحصل على الميدالية الذهبية في بطولة آسيا ونافس على الميدالية البرونزية ببطولة العالم، ويخطط للمنافسة في بطولة العالم للباراكاراتيه المقرر أن تُقام في عام 2025.

تجربة عبدالله من العزلة إلى الإنجاز؛ دفعته لأن يكون سفيراً للأشخاص ذوي الإعاقة يدعمهم ويعينهم على تجاوُز العقبات في جميع المجالات؛ فكرّس وقته لنقل تجربته إلى الناس وخدمتهم، لا سيما وأن اثنين من أبنائه يعانون من نفس مرضه (ضمور في الشبكية)، مؤكداً أن هذا التحدي يعطيه الحماس؛ لأن يبذل كل جهده وطاقته في خدمة هذه الفئة من ذوي الإعاقة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات