انطلقت بمنطقة وادي "عين خُف" بمحافظة أملج، حملة "حُماة الوادي"؛ الذي يُعَدّ من أهم المعالم الطبيعية في المحافظة، لتنوع وجمال بيئاته الطبيعية، حيث تجري عيون الماء بين الجبال التي تحيطها الكثبان الرملية.
تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بحماية البيئة
وتهدف "حماة الوادي"، التي أطلقتها "البحر الأحمر الدولية" إلى الإصحاح البيئي، في ظل سعيها الدائم لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة، ونشر الوعي البيئي لدى أهالي المنطقة ومرتادي الوادي، وتعريفهم كذلك بالخطة التطويرية المرتقبة للوادي، التي ستسهم في تعزيز الغطاء النباتي والمحافظة عليه.
كما تسعى "البحر الأحمر الدولية"، في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال حماية البيئة، إذ أُطلقت المبادرة بالتعاون مع جمعية "أملج الخضراء" وشركة "أفيردا" لإدارة النفايات وإعادة التدوير، بمشاركة الدفاع المدني، والقوات الخاصة للأمن والحماية بمحافظة أملج، وعدد من متطوعي ومتطوعات المنطقة، وموظفي البحر الأحمر الدولية وشركائهم.
تسمية بوابات المنطقة المحمية بأسماء الأشجار
وأوضح مدير الإدارة المساعد لحماية وتنمية البيئة في البحر الأحمر الدولية الدكتور مجدي البنا، أن وادي مرخ (المجاور لوادي خف) سُمي نسبة إلى شجرة "المرخ" التي سادت المنطقة لسنوات طويلة، قبل أن تتسبب أنشطة الرعي الجائر والاحتطاب والتنزه في تناقص الأشجار وتدهور الغطاء النباتي.
ولفت إلى أن من أهداف تطوير الوادي، استعادته وتنميته بيئياً من خلال تسييج قرابة 50 هكتارًا من البيئات المتدهورة وزراعتها بحوالي 10 أنواع من الأشجار والشجيرات والحشائش المحلية، بمشاركة المجتمع المحلي، كونها مرحلة أولى ومساهمة في مبادرة السعودية الخضراء من خلال استعادة النظم البيئية والمراعي المتدهورة، وزيادة التنوع الأحيائي الطبيعي والمناطق الخضراء بالمملكة.
بدورها أوضحت مدير الإدارة المساعد لتطوير الوجهات السياحية هيلين موجلهوي، أن "البحر الأحمر الدولية" تعمل على تطوير الوادي وعمل سياج حول المنطقة لحمايتها واستعادة الغطاء النباتي فيها.
ولفتت إلى تسمية بوابات المنطقة المحمية على أسماء الأشجار الموجودة عندها مثل: الطَلح والسَّرْح والمورينغا العربي، أسوة بالأجداد الذين كانوا يسمون مناطقهم على أسماء النباتات، إيمانًا منهم بأهميتها.